السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بسم الله الرحمن الرحيم .
4- قوله : وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا يريد: لم أكن أُخَيَّب إذا دعوتك .
أ:4"ربِّ": منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، الجار "مني" متعلق بحال من "العظم"، "شيبًا" تمييز محول من فاعل، أي: واشتعل شيبُ الرأس، الجار "بدعائك" متعلق بالخبر، وجملة "ربِّ" معترضة بين اسم كان وخبرها، والجار " بدعائك" متعلق بـ "شقيا".
( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ) أي: ضعفت وخارت القوى، ( وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ) أي < 5-212 > اضطرم المشيب في السواد، كما قال ابن دُرَيد في مقصورته :
إمَّـــا تَرَى رأسِي حَاكـى لــونُهُ
طُرَّةَ صُـْبحٍ تَحتَ أذْيَـــال الدُّجــى
واشْـتَعَل الـمُبْيَـض فــي مُسْــوَدّه
مِثْـلَ اشتِعَال النَّارِ فـي جمر الغَضَا
والمراد من هذا: الإخبار عن الضعف والكبر، ودلائله الظاهرة والباط