في عمق الظلام
أحس أني طفلة غيبها التراب
أحاطها العذاب
تحلم بالصقر
و بالسحاب
أمامها اللاشئ و السراب
ألم يراها دمعها
ألا يحسون بما أحست
آه لمن الحساب
في هكذا ظلام
في هكذا زحام
ألا يبان الأكتئاب
و أينها الأسباب
حتى إذا مادفنت
زهرتها قد ذبلت
بمشهد اللبلاب
بمدمع في الباب
هذي يداها قطعت
و الروح فيه هدأت
و أسدل الستار
و أخفي العقاب
و المشهد الأخير
حيث ينبت العذاب
من وسط القبر
من ماطاب
ستأتي عينان
بمدمع ميزاب
سواد شعر شاب
بارداً
صامتاً
جامداً و
بإضطراب
"طفلتي ..جنونك
عيونك شيئان صامتان
في منتصف الليل طارقان
هل كان محتاجاً ليخبروه حينها
أنني لم أرى الشباب
و ماأستطعت في جحيمه
إلا أن أكتب آهة في الكتاب
بمشهد اللبلاب
بمدمع في الباب
و أسدل الستار للأبد
فالقلب مبتعد
في عمق الظلام
الملكه