كان فؤادي جالسا ...
يوماً ما ..
وحيداً ... على شرفة الايام
يرقب حدائق القدر ..
وزهوره ... قبل أشواكه ..
مبحراً ... في آماله ...
هادئاً ... على مراكب الاحلام
.. وهناك .. من وراء كل الازمنه ..
برز لعيوني ... طيفها ..هى وحدها ..
الياسمينه البيضاء ..
تختبىء فى خجل .. خلف الظلام ..
وخلف جدران الحياء ..
بيد أن قدري .... أظهرها ..
سقى أودية الصمت فيها ...
بمياه البوح .. وبات القلب يرمح ..
سعيداً .. بحلول ربيعه ..
وغياب الشتاء..
فلقد غطى عبقها ... كل ارجاء جسدي ..
من ضواحي قلبي ... لأزقة عقلي ...
الى أرصفة جفنيها ..
وفي غمرة ذلك ... وأنا أسابق الفجر ...
اليها ...
نهضت عيناى فلم أجدها ...
ُقطفت تلك الياسمينه ...
وُحرمت انا شذاها ..
عاد القلب الى سابق عهده ....
على شرفة الايام ...
لكنه ليس لوحده ...
ثمة حنينُ ُ ... الى مالا نهايه ....
آخر القول .... كلُ ُ يسمو بأحاسيسه الى كبد السماء ...
ولكن من يستطيع أن يستمر فى هذا العناء ..,