العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > منتدى الصحة والغذاء
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 27-03-2012, 02:43 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ توصلت الأبحاث العلمية عن الحبة السوداء



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

إلى ماذا توصلت الأبحاث العلمية عن الحبة السوداء


قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) :

( ما من داء إلاّ في الحبة السوداء منه شفاء إلاّ السام )

(رواه مسلم)


فقد كان منطلق اهتمامنا بالحبة السوداء (نيجيللا ساتيفا) من الحديث النبوي؛ الذي ورد فيه : « إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام » . والحبة السوداء نبات شاع استعماله كمادة علاجية طبيعية لمدة أكثر من ألفي عام . وقد أثبتت التجارب الحديثة التي أجريت على الإنسان والحيوان أن للحبة السوداء تأثيراً موسعاً للشعب الهوائية ، وتأثيراً مضاداً للميكروبات ، وتأثيراً منظماً لضغط الدم ، وتأثيراً مدراً لإفراز المرارة . وبما أن التأثير العلاجي للحبة السوداء يشمل عدداً كبيراً من الأمراض ؛ فقد اتجه تفكيرنا إلى احتمال وجود أثر منشط للمناعة فيها .


و بالفعل فقد أثبتت التجارب الأولية في مختبراتنا أن للحبة السوداء أثراً منشطاً على جهاز المناعة . وقد أجريت هذه التجارب على متطوعين أصحاء ، رغم أن التجارب المختبرية أظهرت وجود شيء من قصور المناعة عند هؤلاء المتطوعين .


وفي المجموعة الأولى من التجارب والتي ضمت (27) متطوعاً ظهر للحبة السوداء - التي أعطيت بجرعة (2) جرام يومياً - أثر إيجابي على النسبة بين الخلايا التائية المساعدة والخلايا التائية المعرقلة ، وقد تحسنت هذه النسبة بمعدل (55 %) عند من تعاطوا الحبة السوداء .


وفي المجموعة الثانية من التجارب والتي ضمت (19) متطوعاً تحسنت النسبة بمعدل ( 72 % ) بين الخلايا التائية المساعدة ، والخلايا التائية المعرقلة ، ولم يحدث أي تحسن عند المجموعة المقارنة ، وكذلك تحسنت فعالية الخلايا الطبيعية القاتلة بمعدل متوسط ( 74 % ) .


وهذه النتائج لها أهمية عملية كبيرة حيث إن الحبة السوداء باعتبارها منشطاً طبيعياً للمناعة يمكن أن تلعب دوراً في علاج السرطان والإيدز وغيرهما من الأمراض التي تصاحب حالات قصور المناعة .


النصــوص الشــرعية وشروحهــا :


ثبت في الصحيحين من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


( عليكم بهذه الحبة السوداء ، فإن فيها شفاءً من كل داء إلا السام ) (1) .


والسام : الموت . كما روى البخاري الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :


( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام )

. قلت : و ما السام ؟ قال :

( الموت ) (2) .


وفي رواية لمسلم :

( ما من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء إلا السام) (3) .


شرح علماء الحديث لأحاديث الباب :


قال المناوي : ( عليكم بهذه الحبة السوداء ) أي الزموا استعمالها بأكل وغيره ( فإن فيها شفاء من كل داء ) يحدث من الرطوبة، لكن لا تستعمل في داء صرفاً، بل تارة تستعمل مفردة وتارة مركبة بحسب مايقتضيه المرض (4) .


قال الحافظ ابن حجر : ( ويؤخذ من ذلك أن معنى كون الحبة شفاء من كل داء أنها لا تستعمل في كل داء صرفاً ، بل ربما استعملت مفردة ، وربما استعملت مركبة ، وربما استعملت مسحوقة وغير مسحوقة ، وربما استعملت أكلاً وشرباً و سعوطاً و ضماداً وغير ذلك . وقيل إن قوله « كل داء » تقديره يقبل العلاج بها فإنها تنفع من الأمراض الباردة ، وأما الحارة فلا (1) .


و قال الخطابي في أحاديث الباب هل هي محمولة على عمومها أو يراد منها الخصوص ؟


و قال : قوله « من كل داء » هو من العام الذي يراد به الخاص؛ لأنه ليس من طبع شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل الطبائع في معالجة الأدواء بمقابلتها . وإنما المراد أنها شفاء من كل داء يحدث بسبب الرطوبة (2) .


وقال أبو بكر ابن العربي : العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء ، ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به . فإن كان المراد بقوله في العسل {فيه شفاء للناس} الأكثر الأغلب، فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى (1) .


وقال صاحب كتاب تحفة الأحوذي :


وأما أحاديث الباب فحملها على العموم متعين لقوله صلى الله عليه وسلم فيها « إلا السام » (2) .

كقوله تعالى :


{وَالْعَصْرِ(1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)

إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} .


ثم استشهد بقول الحافظ ابن حجر - في الفتح - الذي ذكرناه سابقاً ثم قال :


قال أبو محمد ابن أبي جمرة : تكلم الناس في هذا الحديث وخصوا عمومه وردوه إلى قول أهل الطب والتجربة . و لإخفاء بغلط قائل ذلك ، لأنا إذا صدقنا أهل الطب - ومدار علمهم غالباً إنما هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالب - فتصديق من لا ينطق عن الهوى أولى بالقبول من كلامهم .


الحبة السوداء


اسم ( الحبة السوداء ) هو واحد من الأسماء المطلقة على عشب ( النيجيللا ساتيفا ) الذي ينتمي لفصيلة النباتات الشقيقية . ومن الأسماء المتواترة الأخرى لنباتات النيجيللا ـــ الكراوية السوداء ، الكمون الأسود ، حبة البركة ، كاز ، شونيز ، كالاجاجي كالدورة ، كارزنا ، جيراكا - ومن المحتمل وجود أسماء أخرى . وبالرغم من أن الحبة السوداء قد استعملت في كثير من دول الشرقين - الأوسط والأقصى - علاجاً طبيعياً منذ أكثر من ( 2000 ) عام . وإن الأحاديث النبوية تعود إلى ( 1400 ) عام خلت . فإنه لم يتم استخراج بللورات الأساس النشط ( نيجيللون ) من زيت الحبة السوداء وعزلها سوى في عام ( 1959 م ) (1) . والمعادلة الكيماوية للنيجيللون هي ( ك 18 يد 22 أ 4 ) ولم يقوّم دور الحبة السوداء في المناعة الطبيعية حتى عام (1986م) (2) ، وكان ذلك في دراسات لنا على سلسلة أولى من المتطوعين ، وقد قدمت هذه الدراسة إلى المؤتمر الدولي الرابع للطب الإسلامي الذي عقد في كراتشي ــ نوفمبر سنة 1986م .

وقد بدأ اهتمامنا بالنيجيللا ساتيفا وتأثيرها في تقوية المناعة بعد أن علمنا بالحديث النبوي الشريف السالف الذكر، ثم ما تلا ذلك من إدراكنا للمدى الواسع لقدرات الشفاء لهذا العشب ، سواء في المـؤلفات الطبية القديمة (1 ) أو في الدراسـات الطبية الحـديثة وعلم الحيوان (2) . وقد بينت هذه الدراسات أن له تأثيراً في توسيع الشعب يفيد في علاج النزلة الشعبية ، كما أن له تأثيراً على المرارة ويؤدي إلى زيادة تدفق الصفراء ، ولها أثر مضاد للبكتريا، وخافض ومهبط لضغط الدم .


كما بينت دراسة تأثير السميات على الحيوانات أن مستخرجات النيجيللا خالية من أي تأثير سمي ضار حتى لو تم حقنها بكميات كبير ة ( 3) .. وقد بينت دراساتنا الأولية على النجيللا زيادة (55 %) في نسبة المساعد من خلايا (ت) وهي ( ت 4 ) إلى المعوق من خلايا (ت) (وهي ت 8) وزيادة متوسطة (30 %) في نشاط خلايا القاتل الطبيعي (ق ط) ، وكانت هناك مجموعتان للتجارب في السلسلة الأولى ، مجموعة لم تتلق أي دواء ، ولم تتحسن في هذه المجموعة أي من وظيفتي المناعة المقيستين ، ومجموعة تجارب أخرى تلقت الفحم المنشط بديلاً ، ولم تتحسن النسبة ( ت 4 ، ت 8 ) في هذه المجموعة ، بينما كان هناك تحسن بنسبة ( 62 % ) في المتوسط في نسبة نشاط خلايا ( ق ط ) ، وقد علل التحسن في نشاط خلايا ( ق ط ) في مجموعة الفحم بإزالة السموم الكيماوية من الطعام المهضوم والـشراب بواسطة الفحم ، وبهذه الطريقة أزيلت تأثيراتها على معوقات المناعة ، وسمحت لمواد الغذاء الطبيعي أن تمارس تأثيرها في تقوية المناعة . وقد لوحظ أن معظم المتطوعين للسلسلة الأولى ( 1 ) كانوا يقعون تحت ضغوط مؤثرة شخصية ومالية ، وضغوط متعلقة بالعمل خلال فترة الدراسة . وقد شعرنا أن عامل الضغوط ( الإجهاد) قد أدى إلى قصور تأثير النيجيللا في تقوية المناعة ، وذلك لما هو معلوم من أن للضغوط تأثيراً معوقاً للنظام المناعي . وبالتالي فقد أعدنا دراسة تأثير النيجيللا على سلـسـلة ثانية من المتطوعين ، وهذا هو موضوع هذا البحث .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية