من يتمنى الموت
لا أدري ماذا اكتب ؟
وإنما الانسان الذي كان يتمنى الموت كل لحظة أصبح يرغب في الحياة,
لا لآجل الحياة ذاتها وإنما لآجل غاية مثلى أصبح يسعى لتحقيقها ويهفو
لبلوغ الغاية القصوى فيها ألا وهي .
حبك فمن هذا المنطلق بت لا أكترث بالحياة مهما تجنت وبالمصاعب مهما
تفاقمت , وهل الحياة بألامها وصعابها إلا ذرة تسبح في هذا الكون
اللانهائي ؟
شعور بالرضى يغمرني أينما حللت , الرضى بكل شئ بالواقع الآليم
والمستقبل الغامض. رضى تطمئن إلية نفسي فأجد عنده السلوى
والعزاء , علمت أن عجلة الحياة دائرة حزنت أم سعدت وعرفت أن عقارب
الساعة لن تعود الى الوراء وهي ما اكترثت يوما لدمعة محزون وما التفتت
لابتسامه سعيد, فلم نطالبها بأكثر مما تملك وبأكثر ما باستطاعتها أن
تهب , ولهذا عدت الى الامل أحكي له قصة القلب السعيد فلم تعد أمالي
من رمال بعد أن بدأت أبني من جديد ولكن بركائز من الايمان والقوة .
سوف لن أسمح للآلم مهما كان أن يقعد بي في صومعة الآحزان فأنا أريد
أن انطلق صاعد الى عالم الاحلام . نعم أنني أريد الحياة الدنيا لآجل أن
أبني من خلالها دعائم حب جديد حب عنيد .
وليس اخرا أتمنى ان يقبلي عالم الاحلام في رحابة عامرة وأرجو أن .......
تنسيني.