ما أصعب ما يوجه المرء في هذه الحياة .
فكل تقاسيم هذه الدنيا تؤلمه وتوجعه وفي بعضها تقتله . هذه المواجهات التي بتقلبها المرء بصدر رحب تجعله أفضل كائن على وجه هذا الكون .
ولكن المشكله التي تجعله أقل قدر من الكائنات الأخرى هو الحب الجارف .
وقلت الجارف أي اللا محدود الذي يبدأ ولا يصل إلى نهايه أي انه يحب ولم يصل إلى محبوبته بعد .
إذا وصل المرء إلى هذه الدرجه من درجات الحب دخل تلقائيا" في دائرة الكائنات المتوسطه التى لا ترقى الي الكائن الكامل ( وهو الإنسان ).
فالمرء في هذه الصوره أشبه بالحيوان الصغير الذي أضاع حليب أمه ولم يجدها.
فهذا الصغير لا يفكر ولا يتخيل إنما يرى ويشرب فقط وهذا هو الشبه الكبير بينه وبين صاحب الحب الجارف.
فالمحبوب يصل إلى حالة تجعله لا يفكر ولا يحلم .إنا همه وهاجسه أن يرى حبيبته ويشرب من حنانها الدافىء .
ولذا ترى العالم كله يرثي هذا المرء . فهذا هو المرض القاتل في عالم الحب .
فعالم الحب كبير وبه أقسام وأقسام وأعظمها بلاء هو الحب الجارف !! وللأسف أني انا وكثير من الناس قد عشنا وما زلنا نعيش هذا الخب الجارف .
لسبب بسيط وهو عدم وجود الحنان من الصغر وعدم وجود القلب الصادق مع هؤلاء . ولهذا ارى إنسان بتصوراته الجميله التي ارغب أن يكون في محبوبي القادم .
ولذا يسرع في أن يصل إلى هذا الجمال ولكن تصادفه القاعدة المشهوره وتمنعه من الوصول إليها :
(( من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ))
و لهذا اقول لابد من الانسان ان يبحث عن الشخص يصون هذا الحب الواسع وأن يحاول المحافظه على حبه الكبير الكيلا ينقص شيء منه , فلا يرمي بحبه الصادق إلى من لا يستحق