لم يعد لي غير ثوب ينساب... فوق اكتاف قريتي الصغيره .. بين الازقة .. وأعمدة النور.
تحوم فوق هامتي فراشة الماضي .. لم تعد أحلام الشباب تؤرقني ،والقلب الواهن يتكىء على جدران الجراح .. لو تكن صرختي سوى بقايا إغتراب .
هذا وجهي يفترشه ملح الألم .. هذه روحي ليست روحي .. تخافني الروح .. فإذا انا.. لست انا..
قارع الفرح فوق أرصفة الحريق .. وأغفو .. يطاردني شبح الامس ... يشدني إالى كابوس الذكرى الأليمة .. فأخاف الوصل .. وأهرب الى صدر الطريق .
ها أنذا بلا قاموس للعشق يميزني .. مشاعري ما عادت تعنيني أخاف من فقد العاصفة فأشحذ رغيف الحب من خلف ابواب مشدوهة البصر .
لم أنسى قريتي .. والبيوت المتهالكة .. لم أنسى هويتي الرابية حيث سقطة ابجديات التعريف .. كاذب ذلك الحب .. مفجع .. وموجع .. يمتص شراييني اليابسة .. وذلك الصدق الباقي ..فوق الصخور ..فوق صخور اللامعقول تحاوره الريح .. وتتصدى له التعريه الحسية.
الحياة .. العمر .. مثل أعجمية الحروف .. تخالها معاني عميقة ..في فضاء اللهفة الموؤدة .. فتعشقها معاجم الخوف .. وتلتحف بغرورٍ كالحرير.
الرحيل والاشباه .. ترافقني .. والمدى يجر اثواب الخذلان .. والأسئلة تغتالني .. في عالم معلب بصفائح الأرادة الصدئة ..
لن ارشف عمقي .. لن اثمل بالحس وبسخرية البراءة .
حينما كان العشق عملاقاً .. كان يسكن تلال روحي .. فغدى سيداً للجرح .. وسيداً للعيون المقتولة .
حان توديعي الشحيح وعدت .. أنا كما أنا .. كقريتي .. الرؤى تعصف بها .. وبكيت اخر قطرات الندم .. وبقيت بكهفي المهجووور .. جدرانه تضج بشموع الأمل .. أسامر الهوى .. كالطيف .. كخيالٍ .. كقريتي الفقيرة .. بلا وجود .. بلا عنوان . |
[/ALIGN]