مع دخول فصل الشتاء يصاب الكثير من الأطفال بنوبة الكحة التي قد يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة وحدوث القيء والاضطراب في النوم وفقدان للشهية وماإلى ذلك من الأعراض المزعجة التي منها سماع التصفير في الصدر.
ومع مراجعة الطبيب يسمع الأهل ( كلمة التهاب في الشعب الهوائية ) كتشخيص للحالة التي يعانيها الطفل مما يزيد من إزعاجهم وخوفهم على الابن.
ويتحدث الدكتور محمد ميسرة عبد الحميد استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض وعضو الكلية الملكية البريطانية بأدنبرة حول مثل هذه الحالات ومدى خطورتها فيقول: إن التهاب الشعب الهوائية مرض شائع في فصل الشتاء وقد يصيب نحو 30% من الأطفال خلال السنة الأولى من العمر وان معظم هؤلاء الأطفال سوف لايعانون منها مرة أخرى، ولكن نحو ثلث الأطفال يستمر معهم في شكل حساسية صدر وهذا يحدث بعد الإصابة بأنواع معينة من الفيروسات .
أما عن مسببات التهاب الشعب الهوائية فيقول د.ميسرة هناك أنواع مختلفة من بكتريا وفيروسات وأخطرها مايسمى RSV وقد توصل العلماء إلى اكتشاف تطعيم خاص بهذا الفيروس، وهو حتى الآن غير مستخدم على نطاق واسع أو بمعنى آخر تحت التجربة. ويؤكد استشاري الأطفال أن معظم الأطفال والحمد لله يتحسنون خلال أسبوع تقريباً ولكن قد يستمر التصفير في الصدر لفترة أطول والأطفال الذين يكونون أكثر خطورة عند الإصابة هم الذين يعانون أمراضاً بالقلب أو المناعة.
أما عن العلاج فقد أشار د.محمد ميسرة إلى أنه يعتمد على شدة المرض وهذا بالطبع يعتمد على سن الطفل وكلما صغر عمر الطفل كانت المعاناة كثيرة ويحتاج إلى علاج أكثر وهذا يترك لتقدير الطبيب المعالج، إلا أن هناك نقاطاً أساسية للعلاج منها: إعطاء الطفل سوائل كافية بالفم أو الوريد واعطاؤه الاكسجين إذا لزم الأمر، كما يتم إعطاؤه موسعات للشعب الهوائية. وقد يستخدم المضاد الحيوي إذا كان هناك شك في حدوث التهاب بكتيري ثانوي، وقد يستمر الطفل في نوبات الكحة بشكل أقل شدة وتختفي خلال أسبوع تدريجياً. ونبه د0 ميسرة في ختام حديثه إلى ضرورة أن يستمر الطفل بأخذ العلاج حسب ارشادات الطبيب المعالج حتى ينعم الطفل بنوم هادىء.
منقوووووووول
العرض الشجري
