إلى الإنسانة التي جعلتني كالمجنون الذي لا يرى أمامه شيئاً
إلى التي لا أمل من النظر إلى صورتها المنحوتة في فؤادي
إلى من أرغمت عيناي للنظر إليها دون باقي العيون
إلى التي أصبح النظر إلى عينيها هواية لا أمل منها
إلى من أسرتني بحبها وجعلتني أسبح في بحر عميق من الضياع
إلى من قلمي يتوه عن باقي الكلمات ليكتب أسمها
إلى من سرقت من الشمس نورها لتصنع لقلبها نورا من الحب
إلى من أخرجت فلبي من بين جوانحي ليستقر توأماً عاشقاً في قلبها
إلى من حرمتني من النوم لأبقى الليالي أسيراً تحت رحمة التفكير بها
إلى من أشكو ما أصابني في حبها وقد اعتدت أن أشكو لها وحدها
إلى من أصبحت لي وطناً وأصبح قلبها لي أرضاً أنعم بالحياة عليها
إلى من تحمل فؤادي كفؤاد الطيور رقة ووفاءً وإحساساً
إلى من عجز قلمي عن وصفها وتاهت كلماتي في لساني قبل النطق بها
إلى من خيرتني بين قربها وبين الرحيل فاخترت الرحيل إلى أعماقها
إلى من أنستني من أحب لأنني أصبحت لها المحب
إلى من تفهمني وأفهمها وكأننا توأمان في جسد واحد
إلى من سرقت قلبي وأحرقته وجعلتني كالرماد مداداً ليكتب أسمها
أكتب كلماتي هذه لأودعها وداعي الأخير لأنني سوف أغادر حياتها
بكل آلامي وأحزاني لأقبر أحاسيسي وحناني في أرضها
فلن تكون لي كرة أخرى لأرتوي من نبعها
وداعاً سيدتي …. وداعاً سيدتي