تتسارع المتغيرات في هذا العصر بصورة غير مسبوقة..... وتترك أثرها على حياة الناس وسلوكهم....... وعلى قيم الأفراد والمجتمعات...... وعلى طريقة تفكيرالناس ورؤيتهم للأمور.
وكثير مما كان مؤثرا فيما مضى أصبح اليوم هامشيا محدود التأثير .... وما لم يكن في الحسبان أصبح اليوم يشكل تفكير الناس ويصنع مواقفهم.
وتصبح الأسر أمام هذا الواقع بين تغيرن:
الأول: أن يجرفهم الواقع..... ويستجيبوا لضغطه فيصيبهم التغير في سلوكهم أو يتنازلوا عن بعض الحق الذي كانوا ينادون به
وقد رأينا طائفة من ذلك في حياتنا ......كاستمراء كثير من المنكرات، والجرأة على كثير مما كان يتورع عنه أو يتُأثم منه
بل شهدنا كثيراً من حالات التساقط والتراجع.... حتى صرنا نشاهد الابن يدخن والأب موجود في المنزل ولا يبالي
والثاني: مراجعة الأهداف التربوية والخطاب للابناء والأساليب التي نربي بها والتفاعل مع متغيرات العصر في ذلك.
فلا يليق بنا أن نفكر بطريقة أن ننهى الابن ونقول لاترافق الصحبة السيئة ونكتفي بذلك دونن أن نوفر له بديلا أو حتى برامج في المنزل تفيده
إننا بحاجة إلى دعوة إلى الثبات وتأكيد عليه..... وإلى اعتناء بالتربية الإيمانية الجادة
فنحن أحوج إليها خاصة مع كثرة فتن الشهوات والشبهات
وبحاجة إلى انتقاد مظاهر التميع والتساهل في الدين ..... والتراجع في المواقف ..... والتحذير من هذه الظواهر.