نحو أسرة مثالية ..

[طيف حزين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اما بعد ..

فانه مما لا شك فيه .. ان الاسرة هي عماد المجتمع السليم .. واساس الامة المستقيمة ..

ولا تخفى اهميتها على أي فرد صغر او كبر .. فلقد نشأنا نردد ان الاسرة هي اللبنة الاولى لبناء المجتمع ..

لكن هل عشنا هذه العبارة بكل ما تعنيه ؟؟ هل اعطيناها حقها من الاهتمام واوليناها رعايتنا ؟؟

اننا نعاني في هذا الزمن .. من أزواج مختلفين ..واسر متفككة .. وبيوت خاوية .. وابناء ضائعين ..

تزايدت المشاكل الاجتماعية والاسرية .. وتضاعفت نسبة الجرائم والانحرافات الخلقية ...

الكثيرين منا .. يلقي اللوم على الزمن .. واننا لنعلم يقينا ان الزمن لم يتغير ,, والدنيا لم تتبدل ..

وانما الناس هم الذين تغيرت طباعهم .. وانقلبت موازينهم ..وتبدلت مفاهيمهم في التربية والتوجيه

إننا أحوج ما نكون لتقويم بناء الاسرة .. وإصلاح اعطالها وأخطائها .. وتوضيح المفاهيم السليمة

والاساليب الصحيحة في تربية الابناء ... عفوا .. فقبل ذلك .. نحتاج لتوجيه الاباء والامهات ..

وبما ان الاسرة تعتمد على الزوجين في البداية .. فعلينا ان نربي في نفوس الشباب والفتيات

اهمية رباط الزوجية .. ومعناه الحقيقي .. والمسئولية الملقاة عليهم تجاه هذا الرباط ..

علينا ان نهتم بان تنشأ الفتاة عالمة بما ينتظرها من واجبات .. وكيف تؤديها على الوجه الاكمل

وان يكبر الشاب عارفا بما سيستقبله من مهام جليلة .. ويتعلم كيف يحمل تلك المهام ويحققها ..

بعض الاباء والامهات يعتقدن خطأ ان المدارس والجامعات ستقوم بتلك المهمة كاملة ..

ويهملون واجباتهم في التعليم المباشر وغير المباشر تجاه ابنائهم وفتياتهم .. ويهملون اهمية القدوة

وتأثيرها في الشخصية .. وما تربيه في النفس ..

وبعضهم تجاهل كيف تؤثر البيئة المحيطة على سلوك الشاب والفتاة .. وكيف يتأثران بكثير من المؤثرات

الغريبة عن عالم الام والاب .. أمثال القنوات والكتب والمجلات والاصدقاء وحتى السائقين و الخادمات....

فلنتعاون سويا .. لخلق جو اسري خالي من الشوائب النفسية والمشاكل الاسرية

مما يساعدنا على الحصول على اجيال سليمة من الانحرافات الخلقية والامراض والعقد النفسية

اجيال عالية الهمة .. محصنة بالدين .. ومتمسكة بالكتاب والسنة .. مستقيمة الاخلاق ..

أجيال ترفع من شأن الامة .. وتعلي من مكانة المجتمع .. وتحمل هم الاسلام والمسلمين ..

ان الابناء امانة .. وانها لامانة عظيمة .. فلنهتم بهم كما ينبغي .. منذ صغرهم وحتى مشيبهم ..

ولنحذف هذه المقولة من قاموسنا : انه كبير ويعرف مصلحته !!!!

اذ لا يوجد من يكبر على التعلم .. وإن لم تكن الاسرة هي الموجه والمعلم ... فمن إذن ؟؟؟؟

اعزائي وعزيزاتي قارئي الموضوع ..

اعلم ان هذا الموضوع ليس بالجديد تقريبا .. ومفرداته نعلمها جميعنا ..

لكني احب ان احظى بارائكم .. لنحاول ان نخلق اسرة مثالية في كل شيء .. اسرة نتمناها جميعا

لكن الاماني ليست مفيده هنا .. فالى متى سنظل نحلم فقط ؟؟ اننا نحتاج للعمل .. والعمل بجهد ايضا ..

تعمدت ان اجعل موضوعي كورقة بيضاء .. لم يكتب فيها الا العنوان الرئيسي .. وتحتاج لاقلامكم والوانكم ..

فلا تبخلوا على بعضكم البعض بأفكاركم وتوجيهاتكم ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..