العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-02-2003, 12:17 PM   رقم المشاركة : 1
الجميلة
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية الجميلة
 






الجميلة غير متصل

السنة الحاسمة وحياة البدر (مميز)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انا احب التنقل بين المنتديات واخذ كل ماهو جميل بنظري ومفيد


وحبيت انقل لكم حوار دار باحد المنتدى لان اقول اسمه لكي لا تعتبروها دعايه للمنتدى


كان الموضوع يدور حول حياة الاديب بدر شاكر السياب

وكان كاتب هذا الموضوع هو الاديب السعودي احمد السليمان

اترككم مع الموضوع

=============
السنه الحاسمه وحيا ة بدر شاكر السياب
بسم الله الرحمن الرحيم


يبداء الحديث من سنة 1984 كانت سنه حاسمه بالفعل في تاريخ الوطن العربي فهي لم تشهد نكبة فلسطين فقط ,, ولكنها شهدت بداية انهيار المجتمع العربي التقليدي , التي تمثلت فيما بعد بأنهيار
انظمة الحكم الرجعيه في سوريا ومصر وبالحركات الشعبيه ضد السيطره الاستعماريه في مصر والعراق ,, وليس غريبا ان تشهد هذه السنوات ذاتها بداية حركة (( الشعر الحر )) في الوطن العربي


ان انهيار المجتمع العربي التقليدي لم يكن انهيار فحسب , ذلك ان قيم
هذا المجتمع المتخلف المحافظ اخذت تنهار ايضا امام الحركه الناميه في احشائه ,, تحت تأثير عموامل داخليه خارجيه كثيره

وكانت هذه الحركه من العمق الى درجه لم يستطع معها الشعر العربي
- وهو الذي لم يستطع التجديد الجذري ان يقتحمه

منذ الجاهليه - ان يبقى حيث اراد الخليل بن احمد

فعاد الى مكانه من حركة التطور , وبداء يتفاعل معها

لتبداء تجربة (( الشعــــــر الحـــــــــر ))


ومن العوامل ما سأذكره بأختصار

1- سقوط الوجود العربي وزوال صفة القداسه عنه اي انه سقط سياسيا واجتماعيا وفكريا


2- دراسة تجارب الشعر الغربي ,, لاسيما الفرنسي والانجليزي
والتأثر بتياراته


ثالثا تسرب الفكر الاشتراكي عامه والماركسي خاصه الى بلادنا وكفاحه من اجل التحرر والتجديد


ولقد حدثت قبل 1947 ارهاصات في مجال التجديد الشعري اهمها

محاولات الدكتور لويس عوض في ( بلوتولاند واخرى كثيره )
وترجمة علي احمد باكثير ( مسرحية شكسبير )

والجدير بالذكر ان هذه المحاولات ظلت سنوات دون نشر

حتى آن لها ان تصدر في عام 1947

ولا تعتبر محاولات الدكتور لويس عوص جاده وهمه لانها تخطت مفاهيم الشعر العربي تخطيا نهائيا

وذلك بمحاولة استخدام اوزان جديده سواء بالاستفاده من العروض العربي او الانجليزي على حد ٍ سواء

محاولا تحرير الشعر من اللغه الجامده ولغة معاجم الفقهاء

وتظم هذه المجوعات قصائد فصيحه موزونه وعاميه موزونه وغير موزونه
كما يقول غالي شاكر



البـــــــــــــــدر


كانت بغداد تشهد مداً يساريا منذ نهاية الحرب العالميه وكان في دار
المعلمين العاليه اي في بغداد طالب قدم من جيكور في جنوب العراق
يدعى بدر شاكر السياب
يدرس الادب الانجليزي وينتمي للحزب الشيوعي العراقي

كان بدر غريبا في المدينه انه يرفضها سياسيا لانها تضطهده
تحوله الى تابع مهان , ويرفضها اجتماعيا لانها تحوله الى عبد محروم
فلم يكن بدعا ان يرفضها ( ثقافيا )
خصوصا ان الدعوه الشيوعيه دليله
والثقافه الغربيه مادته

كان الفتى غريبا بطبعه ولم تكن رومانسيته وطن يتقدم نحوالازدهار

بل كانت رومانسيته وطن يعيش مرحلة تخلخل سياسي واجتماعي
وقد عاني اكثر الشعب فيه ولقي اشد انواع العذاب والاضطهاد والحرمان

انها مرومانسيه برجوازيه ((صناعيه )) اي ببساطه هي :
مذله مهينه محرومه
في مجتمع شبه اقطاعي مستعمر وهي هزيلة التكوين والفكر

فتحولت من (تبرم ) الى (رفض )

وتجاوزت الضبابيه والغموض وتحولت الى حد لتطرح قضية التغير الجذري في المجتمع

حيث بحثت هذه الالبرجوازيه عن دليل الثوره ووجدت الماركسيه فتبعتها واتحدت معها ,,,,, وكان ((بدر ))ابن هذا الاتحاد

فأمن بالتغير ولكنه ظل محافظا على حرمة التراث
وسمح لنفسه بأن يتجاوز تقاليد الشعر العربي المتعارف عليها وخصائصه ,,,,, لكنه ظل وفياً للتراث

فلم يتجاوزه ابدا !!؟؟؟ كما يقول الكاتب ان صديقه محي الدين اسماعيل اكد له هذا الكلام ,,, احمد سليمان ينقله فقط


ومع ذلك كان البدر رائدا من رواد التجديد

هل كان اول الرواد ؟؟ اختف الكثير على ذلك وهي ليست واضحة المعالم فمن الناحية التاريخيه ربما يكون الوضع اسهل في تتبع هذه النصوص وبدايتها وليس من السحل الحكم عليها

الحديث هنا يطول حاولت جاهدا اختصار كلام الكاتب ناجي علوش


البدر مره اخرى ,,,,,,

بدأت الحرب العالميه الثانيه وبداء البدر في اول بلوغه وهكذا فتح هذا الانسان المولود حديثا عينه على الدوي والفرقعات واصوات الرشاشات وغيرها من ادوات الحرب ( عالم يهتز)

وكان الوطن العربي يغلي بمختلف المشاعر التي تتجه نحو الاستعمار
بل نحو التقاليد الباليه وكانت الحركه الرومانسيه قد بلغت ذروتها
متمثله في مدارس عده اهمها ابولو ,,,,,,

وكان البدر في الوقت ذاته يعناي مأساه خاصه لقد توفيت امه وتزوج ابوه ويبدو ان الحادثين اثرا كثيرا عليه

وقد تلاحظ ذلك حين يقول


خيالك من أهلي الاقربين
,,,,,,,,,,,,,,,, ابرّ وان كان لايعقل

أبي منه قد جردتني النساء
,,,,,,,,,,,,,,, وأمي قد طواها الردى المعجل ُ


وكانت جدته قد توفيت كذلك
ويبدو ان موتها كان بعد فتره من موت والدته وقد حلت مكانها طبيعيا
وقد فجع بها وكتب بها قصيده بعنوان رثاء

جاء فيها جدتي من ابث بعدك شكواي ,, طواني الاسى وقل معيني ,,,,, الخ

وكانت مأساته تتمركز في فراقه للاحبابه وغربته ابديه
وكان يعيش مرحله او معركه
قد اشتد فيها الوطيس بين القيم والواقع


وقد زاد شعوره بأسا انتقاله من الريف الى المدينه

وهنا يبداء ضياع الكبير حين ترك آثاره العميقه في مستقبله كله

وقد كتب ليلة رحيله قصيده بعنوان (( المساء الاخير ))


وكتب تحتها (( اخر مساء قبل مغادرة الريف ))


هذا الشاعر الكبير الذي له ديوان بعنوان الاعمال الشعريه الكامله لبدر شاكر السياب تستطيع من خلالها ان تجد الكثير الكثير


من بعض حروفه المضئيه


فقط اقف جامدا ولا اتحرك وكأني اصبت بحاله من الجمود
اما عند هذا النص فلست اعلم من انا
وهذا فصل من النص الكامل ,,



يقول :


عيناك , والنور الضئيل من شموع الخابيات
والكأس والليل المطل , من النوافذ , بالنجوم؛
يبحثن في عيني عن قلب .. وحب ٍ قديم ؛
عن حاظر ٍ خاو ٍ , وماض ٍ في ضباب الذكريات



ينأى ؛ ويصغر ثم يفنى
,,,,,,,,,, انه الصمت العميق
والباب توصده وراءك في الظلام يدا صديق !!!


كالشاطئ المهجور قلبي , لاوميض ولاشراع ،
في لية ظلماء بلّ فضاءها المطر الثقيل -
لاصرخة اللقيا تطيف به ولاصمت الرحيل .
يمناك والنور الضئيل .. اكان هذا هو الوداع ؟!
باب وظل يدين تفترقان - ثم هوى الستار ,
ووقفت انظر , في الظلام , وانت سرت الى النهار!


في ناظريك الحالمين رأيت اشباح الدموع
انأى من النجم البعيد تمر في ضوء الشموع
واليأس مد على شفاهك , وهي تهمس في اكتئاب

ظلاً - كما تلتقى الجبال النائيا من جليد
اطيافهن على غدير تحت استار الضباب

لا تسألي : ماذا تريد - فلست املك ما اريد !!

باب وظل يدين تفترقان - ليتك تعلمين
ان الشموع سينطفين , وان امطار الشتاء
بيني وبينك سوف تهوى كالستار .. فتصرخين
الريح تعول عند بابي , لست اسمع من نداء
الا بقايا من حديث رددته الذكريات
وسنان هوّم كالسحاب في خيالي














فيما قال ,,, انه ليس بالامر المهم ان اكون اول من كتب الشعر او اخر من كتبه انما الامر ان يكتب الشاعر فيجيد






الكاتب ناجي علوش ,,
جمعه احمد السليمان







التوقيع :
ويمنعني الجرح ..
أحيا .. وأموت ..
ولا تجرفني أشواقي ..
سجنتي البسمه ..
وأغتلتي الفرح ..
ذبحتي معاني الحب ..
في داخل أعماقي ..
رجيتك .. دخيلك ..
أرحـــلي ..
دخيل اللي بقى ..
مابيننا لا ترجعي ..
دخيل الليل ..
اللي جمعنا ..
دخيل القمره ..
اللي سامرتنا ..
لا ترجعين .. أرحلي ..
وأجمعي بالدروب خطاك ..
وش خذيت من الهوى ..
الا جفاك ..
أرحلي ..
وخوذي عناك ..
وخلي حظي العاثر ..
حظي اللي موتته ..
لحظة لقاك

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية