الليل أقبل من جديد
هذا الذي أخشاه أن يأتي إلي وأن يعود
هذا المحمل بالآسى
والحزن
والآوهام
والآمل الشريد
الليل أقبل من جديد
كالجمر يأتي ...
كلما يدنو حرارته تزيد
ويجيء ...
تشتعل الضلوع به .. ويلتهب الوريد
وأكاد أهرب من يديه
أفر من لقياه ..
من تلك السلاسل والقيود
.............
لكنه يأتي
على مهل يطوقني
يمزق أضلعي بيديه ... كالوحش المريد
وأبيت ...
تحرقني جمار الحزن
أبكي في الخفاء
ألملم الدمع الشريد
لا أنت جنبي ..
تمسح الآحزان عن قلبي ...
ولا رؤياك تملآ أعيني طيفا رغيد
هل أن صدري صار من حجر عنيد
قل لي بربك
بالحنان .. والوفاء ...
إلى متى هذا الصدود
هل أن قلبي من حديد
هذا الذي نثر الحنان عليك ...
ذاك المروءة والعهود
وسقاك من دمه
أملا بأن تسقيه كفاك البرود
فلم الجحود ..
قل بي بربك يا حبيبي لم الجحود
هل أن قلبي من حديد
هل أن صدري صار من حجر عنيد
لم الجحود..
يا حبيبي