حبيبتي صعب أموت وأنت لا تزالي على قيد الوجود !!
احبك وما الجديد .. مالجديد؟؟
.
.
لا يزال الموت في تابوته يتنفسني . ! فمنذ خلقت فيني
وأنتي تختبين تحت جلدي ..
تزرع جذورك في دمي ..
تحاول إرباك خطوات
تلك الكريات .. تعبث بشوارع مدينة طالما حلمت ان تعمّري لي فيها أرفع
عرش ..
تسكنني بين انبلاجات أرجوحة تعانق تمتمات الريح وأنا لا زلت
بنبضتي أحاول الأنعتاق إلى ضفّة ما من مساحة تلك الحفرة التي ترفض
لفض النهاية منك ..
.
.
أتمسّـك بأهداب عينيك المتعبتان من حرارة وجودي ..
أشعر بحبك دم حارق .. يغلي في بوتقة الذات..
وأستقبلك خوفا من الريح ..
بت أمارس عليك موتي لتكتمل دورة الحـياة !!
.
.
لم أنتي متعِـبة ؟
لم تكدس أشلاءك في مساحاتي الضيقة بك !!؟
لم تحاول إشعال الضوء ..؟
ما بها العتمة والاغتراب ؟ عالم لم يخلق إلا للعابرين جراحهم مثلنا ..
يرتوون من حالات الموت والحياة رشفات تنعش الروح ..
.
.
حبيبتي
خيّل لي ان باب الوطن يطرق بالأمس …
هل كنتي أنتي أم هي الريح ؟
شعرت بأنفاسك تقترب من التيه في متنائي جرحي
الأبيض!! تبعث به خوف ولهفة .. هل كنتما معا ؟؟
شعرت بذاتي تطال سقف ذلك التابوت .. بت معلق!
يتفحصني صراخ المهرولون
بي إلى خط البداية !! يحصدون أعصابهم ويزرعونها في عيوني المنفيّة ..
.
.
حبيبتي لم قدّر لي أحبك ؟
لم قدّر بك ان ألملمني ؟
لم يتساقطك الشوق على قلبي؟
لم باتت ترمقني كل العقول بنظرات متشرذمة ؟
ولم باتت تقتلنا حركة الشرايين ؟؟
.
اخوكم
وليف الهم
]