هذه الدار لا تبقي على أحد
من سره زمن ساءته أزمان
تتالت السنون تلو السنين.. وتعاقبت الأيام.. يوماً بعد يوم..
ليل عقب نهار.. شتاء قارص لحقه حرقا سٍ.. فرح احتضنه ترح..
لحظات سعيدة وأخرى مريرة.. تارة نلمح الحياة بنظرة المؤمل للتفاؤل.
. ومرات ننظر لها بمنظار أسود.. منظار اليأس والقنوط القاتل..
وتاهت حروفي في صحارى الزمن وتبعثرت أوراقي ووقعت في وحل الألم
فلم أستطع جمع شتاتها.. فالحياة لحظات أمل أو وقفات ألم..
ساعات معدودة من الأنس تعد بمثابة عمر جديد..
ودقائق نقاسي ونصارع البؤس فيها نخالها قروناً من التجريح والمعاناة
نستظل بظل الشجر فيزول.. وننقش في التراب ذكرياتنا
وبنسمة هواء ضعيفة تترك تلك الذكريات المكان
فنبحث عن أرض أخرى ماحية ما قد كتب على التراب
ولم تخلف وراءها سوى تجاعيد برمل تلعب بها الرياح
فنجيء ونروح وكل يكن إما انساً وسعة بال.. أو شقاء وضيق في الأحوال..
لا نعلم عن بعضنا كي تشغل بهمومه والغموم
فنهار نجد الراحة مملة ويوم لا وجود لها.. نذنب في حق أنفسنا وحقوق الآخرين