السلام عليكم ورحمة الله وبراكاته
تحية طيبة للجميع
(( تــــامـلات انـــســـــان ))
أن الحرب الطاحنة بين الافراد والحياة التي تشبه المزاد هي سر المسخ في علاقات الحب والصدقة , ليس معنى هذا أن نقف عاجزين عن الحب و ففي الامكان دائماص أن نفعل شيئاً , ففي الامكان تطويع السلوك لعلاقات المجتمع المريضة , وفي الامكان تعصيته , وفي امكانك أن ترفض الرشوة والكذب والسرقة , وفي امكانك أن تقاوم الغرور والانانية .
فالحرية لا يصنعها مرسوم تصدره الحكومات , أنها تصنع في ذاخلنا , أنها في الطريقة التي نفكر بها , والاسلوب الذي نشعر به .
أن أخطر ما يتهدد حريتنا ليس السجن لكن مشنقة في ذاخلنا أسمها القلق , فالخوف من الفشل ترصد كل رغبة ليخنقها قبل أن تولد , والكبرياء والكرامة وعزة النفس وكل ما يحف بذواتنا يصطدم بما يفعله الاخرون , ويؤجج فينا الخوف ويدفعنا الى الهروب والتقوقع في نفوسنا خوفاً من الهزيمة والمهانة والمذلة والشك والتردد يمسك بالكلام في حلوقنا .
كل هذه القيود تعوقنا وتقف في سبيلنا , وتنتهي بنا الى التوقف والشلل , والى حال شبه الامساك , لا نمارس فيها عملاً , ولا نستمتع برغبة , وتكون النتيجة أن نقف مكتوفين نتفرج على عمرنا الذي يضيع , وننطربعداء الى كل لحظة تمضي نريد أن نقتلها , أن الواقع الذي يطاردنا في يقظتنا ويقتحم علينا حياتنا يسرقنا من أنفسنا على الدوام , ولا يمّكننا من اي خلوة حقيقية , ونحن نطل ضائعين في ضوضائه حتى يسدل النوم علينا النوافد ويغلق الابواب .
أن اللحظات تصبح عبثاً , والحياة تصبح كابوساً , والقلب يصبح جثة يفوح منها الملل والسأم والضجر , والصيحة الوحيدة التي تبقى لنا هي الخـلاص , والخلاص من أنفسنا .
أنها حالة من التوتر تنتابنا حينما تنقسم في ذاخلنا رغباتنا , ونشهدها وهي تقتتل وتتصارع , أنها اللحظة الآليمة التي تتجلى فيها عداوتنا لانفستا , فالصراع يجري في اعماق قلبنا وعلينا أن نفتح باب قلبنا على مصرعيه ونفتش في ارجائه , لنعرف كيف نحب , وكيف نكره
أن الانسان القلق انسان وحيد ضائع في عالم بلا معالم واضحة ملموسة , عالم كل شيء فيه غائم , مغلف بالضباب , فهو يخاف ولا يعرف ماذا يخاف بالضبظ وينتظر ولا يتبين ماذا ينتظر .
ربما يكون الفقر من أسباب القلق , ولكنه ليس سبباً كافياً , والفشل ليس سبباص كافياً للقلق , أن الايمان يمكن أن يغطي كل هذه الثغرات ويجعلها حلقات ذات معنى في قصة كفاح لذيد , أن سر القلق هو أننا نعيش بلا دين , بلا ايمان , وأن ديانتنا من الظاهر فقط , كلمات على الالسن في المناسبات , وصلوات تؤدى بحكم العادة ...
(( ابحث عن ايمانك اذا كنت قلقاً حينما ستجد ايمانك ستجد نفسك ))
تحياتي