قال : مدهشة أنتِ لدرجة الغموض , صفة تأرجحت بين سواد عينيكِ وعمق النظرة لديك , أبحر بزورق الحذر ومجدافي يمعن النظر قبل أن يفقد الحراك
قالت : مالغموض إلا مفردة تحمل خلاصة التجارب لأزمنة احتواها صمت الانفعالات وإزعاج السلوك , أنت تبحر في الصعب بزورقك , طريق اللاعودة يتربص باندفاعك , بإمكانك التراجع سيدي
قال : يستهويني ذلك الغرور بمنطقك ويدفع بي نحو اقتناص الفرصة وامتلاك تذكرة الدخول لعالمك , أهوى الصعاب والمغامرة فامنحيني هذه الفرصة
قالت : هل تجيد السباحة حالة الغرق , أخشى على مجدافك الكسر إن واجهته تعاريج التمرد على رتابة العاطفة وسكونها أو على مزاجيتها وجنونها
قال : اخترتك دهشة أشعلت تأملاتي وقناعة أطاحت بهدوئي وراحة فكري ويقينا أن اغتصابي لعاطفتك المتلونة يعكس سعادة يخفيها غموضك
قالت : يعجبني شلال الثقة المتدفق لأعماقي بصوتك , يعبث بالترقب والخوف من المجهول , يبدد تراكمات البحث عن عاطفة صادقة وحبٍ واعٍ
قال : إذن هي تذكرة الإبحار والغوص لأعماقك , فقط امنحيني مفاتيح الرموز لدهشتي بك , اسمحي لي أن أتحدى غموضك لأحصد الصفاء في واحة مشاعرك وألتقط الشفافية عنوانا لعاطفتك
قالت : هل أنت إضافة , أم خلاصة , أم تجديدا لعمرٍ مضى ؟؟؟
قال : إنها لحظة الميلاد لعمر الحب الحقيقي لغدٍ أشرقت شمسه على صقيع الواقع , فلنعش أحلامنا بكل نبضة قلب تعلن الحياة لنا , أنتِ وأنا