العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-2003, 08:33 AM   رقم المشاركة : 1
محبوبين
( ود نشِـط )
 







محبوبين غير متصل

حركة طالبان من نشأتها إلى صعودها ومن صعودها الى سقوطها

فيما يلي حوار خاص أجراه أحد مراسلي المرصد الإعلامي الإسلامي مع احد كبار قيادات حركة طالبان:


1 - بعد سقوط كابل وقبل طالبان

مع سقوط النظام الشيوعي في افغانستان بدأ النزاع والقتال بين طوائف احزاب المجاهدين على مدينة كابل عاصمة البلاد وخابت آمال الامة الافغانية عن إمكانية قيام دولة إسلامية بسبب عدم وجود أي برنامج منظم للحكم والادارة لدى المجاهدين وسرعان ما تفشت أعمال السرقة ونهب الاموال واغتصاب الاعراض في جميع الولايات التي تسيطر عليها احزاب المجاهدين وعلى رأسها الذين لديهم قوة وأسلحة مع أفرادهم ونصبوا أنفسهم بالجبر والقهر والقوة ولاة وحكاماً مستقلين كلا على ولاية يفعلون ما يحلو لهم ولحق بهؤلاء الاشرار من بقايا ضباط الجيش الشيوعي السابق بأسلحتهم وأفرادهم وقسموا أنفسهم بين جميع فصائل المنظمات الافغانية الجهادية، وبدلا من أن يحاكموا من قبل الشعب كمجرمين عادوا إلى السلطة والسيطرة على الامة مرة أخرى وكان معظم هؤلاء المجرمين من قوات كليم جيم بقيادة عبد الرشيد دوستم وغيره من الجنرالات الشيوعيين السابقين وكانت لهم أيادٍ طويلة في السرقة والنهب وهتك الاعراض وأصبح لهم فعالية وقوة أكثر من ذي قبل باسم المنظمات الجهادية التي سيطروا عليها وبرز على السطح القومي والمحلي كثير من الضباط والجنرالات الشيوعيين قربهم بعض قيادات المجاهدين لصلة القرابة بينهم واخرين لقومية تربطهم ببعض، وكان لدى الامة الافغانية بقية من الامل لإعادة الامن مستقبلا إلى الوطن وان هذه الاوضاع السيئة ستنتهى بعد فترة من الوقت وستقوم حكومة نظامية، لكن هذا الامل كان سراباً وتلاشى واصبحت الاوضاع تزداد سوءاً يوماً بعد يوم بعدما اعتزل بعض المجاهدين المخلصين في بيوتهم وانشغلوا بكسب الحلال وخلت الساحة الافغانية لأناس ليس لديهم غيرة ولا شرف ولا إنسانية، وبدلا من إقامة حكومة نظامية قوية جاءت حكومة الطوائف في شكل عصابات لقطع الطرق وانتشرت فى البلاد أعمال النهب والسرقة والاغتصاب ولم يكن لأى مواطن أمن يحميه من تلك الجرائم في حق المجتمع وكانت ولاية قندهار وقتئذ تتعرض لأعمال إجرامية وحشية ضد كرامة الانسان وشرفه ومخالفة لتعاليم الاسلام ومبادئه وكانت تلك الاعمال الاجرامية تشمل المناطق المركزية من قندهارالكبرى (قندهار وهلمند واورزكان) .


2 - بداية تواجد طالبان

كانت لطالبان (أي طلبة العلم الشرعي) وقت الجهاد ضد الروس جبهات عديدة في كافة الولايات واشتهروا بالشجاعة في القتال ضد الروس والتضحية بالنفس والمال ولكنهم كانوا قد وضعوا اسلحتهم بعد سقوط النظام الشيوعي السابق والتحقوا بالمدارس الدينية لطلب العلم الشرعي وبعضهم شغلته اسباب تحصيل الرزق واخلوا الساحة تماماً للمنظمات الاخرى.


3 - ملا محمد عمر

في أثناء قتاله للروس كان قائد سرية من الطالبان(طلبة العلم) وقد فقد إحدى عينيه فى الجهاد وبسبب تلك التضحية كان يكن له طلبة العلم التقدير والاحترام ونظر له العوام بعين التقدير والمحبة. كان ملا محمد عمر من جملة الطالبان الذين اشتغلوا بتحصيل العلوم الشرعية، وبعد سقوط النظام الشيوعي السابق بدأ مرة أخرى فى طلب العلم فدرس من علوم اللغة العربية بعض كتب علم البلاغة ودرس علم الحديث وقام بتدريس بعض طلبة العلم في مراحل متقدمة علم التجويد وتلاوة القرآن الكريم وبسبب وقوع عدة أعمال وحشية من ظلم وإجرام من هذه العصابات الآثمة فى قندهار نبت لديه إحساس لتغيير الاوضاع وبداية الجهاد مرة ثانية. وقد رأى بنفسه واقعة صلب رجل بجانب الطريق فظن ان به حياة وعندما اقترب منه وجده قد مات وتم صلبه لعدم دفع اتاوة ورشوة للعصابات المسيطرة على قندهار وتركته هذه العصابات مصلوباً لإرهاب الناس بنيل نفس المصير إذا لم يدفعوا الاتاوات ويقدموا الرشوة وكانت لتلك العصابات بوابات للتفتيش فى الطريق لنهب الاموال والى جانب ذلك قاموا باغتصاب النساء والاطفال بفعل الزنا واللواط بالقوة وكان قيادات هذه العصابات يبيعون الاطفال فيما بينهم لفعل الفاحشة بهم. وكان احد قيادات هذه العصابات قومندان محمد خان(وهو الان جنرال فى قوات العميل كرزاي) اشترى غلاماً أمرد بمبلغ كبير من أحد قيادات هذه العصابات ثم بدأ باحتفال الزفاف به وعقد النكاح بالغلام (هذه الواقعة لازالت للآن مشتهرة فى قندهار) وكان لهذه الواقعة أثر كبير في تحريك الغيرة والسخط فى نفوس كثير من المجاهدين المخلصين ومن بينهم ملا عمر لم يستطع الصمت امام تلك الواقعة واعتبرها خيانة كبيرة واسقاطاً لأمال ومكتسبات الجهاد الافغاني، وتناقش مع مجموعة من طلبة العلم حول ان الدعوة الاسلامية لابد ان يصحبها حركة جهادية واتصل بعلماء المدارس الدينية طالباً المشورة والفتوى الشرعية بالنسبة لهذه الاوضاع ومن ثم دعا طلاب المدارس الدينية ليبدأوا معه الجهاد مرة ثانية ضد هؤلاء المجرمين وعصاباتهم، يقول ملا محمد عمر: (عندما ذهبنا إلى المدارس الدينية نطلب من طلبة العلم الاستعداد للجهاد لبى كثير من الطلاب نداءنا ولكن عندما شرحنا لهم الصعوبات والابتلاءات فى طريق الجهاد لم يقم معنا إلا القليل منهم) ثم بدأ ملا عمر القتال بثلاثين من طلبة العلم بتاريخ 1373 هجري شمسي 1992 ميلادي وذهب بنفسه يدعو بعض القيادات في المنظمات الجهادية إلى المشاركة معه في الجهاد لكنهم رفضوا عرضه عليهم وبعضهم قابلوه بسخرية واستهزاء : كيف يمكن ان تقوم بالجهاد بمجموعة من الطلبة ليس لديهم خبرة عسكرية أو قوة نظامية وتتكلم معنا بهذه الجرأة؟! لكن أحدهم ملا نقيب الله صرح انه ليس لديه سيطرة على افراده وكل الاختيارات بيد معاونه وكل شيء يفعله افراده هو ليس مسئولاً عنه، وعند فشل ملا عمر فى اقناع القيادات بدعوته بدأ يطلب من بعض المخلصين اسلحة ليقوم مع افراده بالجهاد فدفعوا له عدداً من الاسلحة الخفيفة الشخصية كلاشينكوف وزودوه بالذخائر وبدأ مع افراده بالقيام بعمليات على بوابات التفتيش الواقعة بين هيرات وقندهار والمشهورة بالوحشية والاجرام ومن جملة هذه البوابات البوابة المسماة (دند) الواقعة من الجانب الغربي من قندهار. وبعد تضحيات كبيرة من الملا ومجموعته استطاعوا السيطرة على كل هذه البوابات وتحررت منطقة مهمة تخلصت من الظلم وإجرام العصابات المسيطرة عليها واستقبل الشعب الافغاني هذه العمليات بتقدير واحترام، وأعلن العلماء والعوام فى قندهار تأييدهم وحمايتهم للملا عمر ومجموعته من الطلبة والتحق بهم عدد كبير من طلبة العلم في الولايات الاخرى.

بدأ العوام في المنطقة يتبادلون الحديث عن قوة ملا عمر ومجموعاته من الطلبة مما أدى الى إلقاء الرعب والرهب فى قلوب تلك العصابات التى فرت فرار المجذوم وتركت أماكنها، وكانت المنطقة الغربية من قندهار مركزاً لقوات الطلبة بينما المنطقة الملاصقة لحدود باكستان خالية من أي فعاليات أو عمليات وبدأ التخطيط للإستيلاء على مركز قندهار من الطرفين الشرقي والغربي منها واستولوا على منطقة سبين بولدك الواقعة على حدود منطقة كويتا بباكستان وكانت بولدك مركزاً قيادياً مهماً للعصابات المجرمة التي كان لمعظم قيادييها علاقات مباشرة قوية مع الاستخبارات الباكستانية ومعظمهم من أتباع جل أغا شيرازي والي قندهار وقتئذ (ووالي قندهار الحالى مع حكومة العميل كرزاي) وعندما بدأت قوات طالبان فى التحرك نحو سبين بولدك وتخت بل كان أفراد العصابات يخططون عمليات للتخلص من طالبان إلا أنهم لم يستطيعوا ان يتوحدوا فى مواجهة طالبان نتيجة كثرة الخلافات بينهم والنزاع المستمر والدائم على تقسيم المناصب الحكومية والادارات العامة بينهم. وكان لتلك الخلافات أثر كبير فى نجاح عمليات طالبان ومع هذا النجاح حصلت الحركة على غنائم كبعض السيارات والشاحنات وأعداد من الاسلحة الثقيلة وسيطرت على سبين بولدك بتخطيط ناجح يعيد إلى الاذهان اسطورة حصان طروادة وكانت كالتالى :

4- خطة السيطرة على سبين بولدك وتخليصها من الاشرار والمكتسبات الناجمة عن ذلك:

فى شهر ميزان 1373هجري شمسي 1994 م ركب مائة مقاتل في صندوقين لشاحنتين ماركة هينو ثم تم تغطية صناديق الشاحنات بقماش ثقيل للخداع والتمويه كأن بها أموال أو أغراض يخشى عليها هطول الامطار ودخلت الشاحنات إلى منطقة سبين بولدك واعتقد أفراد العصابات أن بالشاحنات أموالاً وأشياء ثمينة وبدأوا يساومون على الرشوة والأتاوة لكنهم فوجئوا بمجاهدي الطالبان مسلحين يطوقونهم وبدأ قتال شديد انتهى بسقوط سبين بولدك بيد طالبان وفشلت العصابات الاثمة في المقاومة ضد الطلبة وكان سقوط بولدك فرصة ذهبية أمام الحركة من ناحيتين: الاولى انها حدودية وفتحت لنا الحدود مع باكستان مما سهل الحصول على الامدادت وسرعة وصولها، والثانية حصول طالبان على تأييد المهاجرين الافغان في المخيمات داخل باكستان، وكانت الحدود مفتوحة بحرية كبيرة للأفغان دخولاً وخروجاً دون مساءلة واستفادت طالبان من هذه الفرصة لكسب مجموعات كبيرة من طلبة العلم في المدارس الدينية في باكستان للالتحاق بالحركة بعد إصدار علماء المدارس الدينية الباكستانية الفتوى بتأييد الطالبان ومساعدتهم فزاد أفراد الحركة بعد سقوط بولدك وما حولها واستطاعت الحركة الحصول على كميات كبيرة من ذخائر الاسلحة التى خزنت فى المناطق الحدودية مع باكستان منذ قتال الروس. وعند رؤية بقية العصابات المسيطرة على قندهار ازدياد عدد الطلبة وتنامي قوتهم العسكرية خافوا من ذلك على الرغم من قلة عدد الطلبة وقلة حجم المعدات العسكرية لديهم بالمقارنة مع قوة هذه العصابات العسكرية وعددهم! حينئذ ازداد تأييد الشعب الافغاني لحركة طالبان وعاد لدى الأمة الافغانية الأمل في نهاية نظام الظلم والإجرام المسيطرعلى البلاد.

5 – الاعداد وتنظيم أفراد الحركة والسيطرة الكاملة على قندهار:

أقامت الحركة مركز إعداد وتدريب لكل من يلتحق بالطالبان فى منطقة سبين بولدك واشترطوا على الملتحقين بالالتزام بكافة الأمور الشرعية وأهمها على الاطلاق:

1- أداء الصلوات الخمس مع الجماعة

2- الالزام بالتعليم الاسلامي الضروري الواجب على كل مسلم معرفته

3 – طاعة الامير فى كل الامور،

وبدأت العمليات على منطقة تخت، بل وأسر 2 من الضباط الشيوعيين المشهورين بالظلم وهتك الاعراض والمرتبطين بالجنرال عصمت والذين التحقوا بالمنظمات الجهادية بعد سقوط النظام الشيوعي لصلة القربة بينهم وبين بعض قيادات المجاهدين وهما باروا ومنصور وتم الحكم عليهما بالاعدام ونفذ فيهما حكم الله تعالى. وبعدها مباشرة تم فتح المطار ومن ثم تمت السيطرة الكاملة على ولاية قندهار من طرف طالبان وتخلصت تماما من العصابات المجرمة واستسلم ملا نقيب وفرقته، ورفضا اثنان من قياداته التسليم وبعد مقاومة بسيطة لاذا بالفرار. أما والي قندهار المدعو جل اغا فقد فر إلى باكستان قبل سقوط المدينة بيوم واحد وتم تعيين والٍ جديد على قندهار من جانب الحركة وأسست محكمة شرعية لفض النزاع بين الناس وأقيمت الحدود الشرعية في حق مرتكبيها وتحولت أوضاع قندهار والمناطق المجاورة لها لحالة عجيبة من استتباب الأمن وحفظ النفوس والاموال والاعراض وتم السيطرة على قندهار كاملة في يوم 13 شهر عقرب عام 1373هجري ش الموافق 1994 ميلادي.وبعد فتح قندهار بدأت أنظار الأمة الأفغانية وأنظار العالم تتجه إلى طالبان.



6 – عداء الاعلام الغربى والافغان الغربيين لنظام طالبان:

كان لدى الافغان الغربيين المقيمين في أوروبا وامريكا أمل في قيام نظام غير إسلامي بعد سقوط النظام الشيوعي السابق واتفقوا مع امريكا والغرب على شراء قيادات الجهاد الافغاني والعمل على استمرار الخلافات بين هذه القيادات فوجهوا اتهامات لتشويه قيادات المجاهدين لأجل إفشال كافة الامكانيات والاطروحات لقيام دولة إسلامية مستقبلاً. ومع رؤيتهم تطبيق طالبان للحدود الشرعية في البلاد خافواا من ذلك وخافت معهم الدول الغربية التي منحتهم المأوى فى وقت علق فيه الغرب أملاً كبيراً(بعد سقوط عصابات المجاهدين) على حركة طالبان لكي تؤسس نظاماً غربياً ليبرالياً لكن خاب املهم بسبب نفاذ وتطبيق الحدود الشرعية. وبدأ الافغان الغربيون يتهمون حكومة طالبان بالظلم والوحشية وبدأت مصادر الاعلام الغربي في توجيه اتهامات شتى للحركة محاولة للوقيعة بين الشعب وبين طالبان، ومثال على ذلك ما فعلته إذاعةbbc البريطانية بتعيين بعض المثقفين من الشيوعيين السابقين في أفغانستان في الاذاعة لاستعمالهم ضد طالبان وكانت هذه الإذاعة دائما تتهم طالبان أنهم عملاء للاستخبارات الباكستانية.



7 – اختيار ملا محمد عمر أميراً لحركة طالبان:

إزدادت محبة الناس للطلبة فى الولايات التى لم تفتح وأسست الحركة فى الولايات التى لم تفتح سرايا صغيرة استقبلها المواطنون استقبالاً ودياً وارتبط طلاب المناطق الغير مفتوحة مع قيادة الطلبة في قندهار، وكثير من طلاب المدارس الدينية من كل الولايات ارتبطوا بالطالبان، وكان ضمن الحركة مجاهدون قاتلوا الروس ونظر لهم الشعب الافغانى باحترام مثل ملا محمد رباني وملا بورجان اللذين اشتهرا بالشجاعة فى العمليات الجهادية ضد الروس وملا يار محمد الذى تمكن من إسقاط 23 طائرة جيت روسية وملا محمد عمر وملا مشر أخوند واتفقوا جميعاً على اختيار ملا محمد عمر أميرأ لحركة طالبان وسيطرت الحركة بسرعة على كثير من المناطق وبدأ كثير من القيادات المخلصين بالاستسلام لطالبان وبعض القيادات قاوموا ولم يصمدوا كثيراً امام الحركة .



8 – متناقضات رباني وموقف حكمتيار وسياف المعادي واتهاماتهم لطالبان:

استمر الحزب الاسلامي في المقاومة واتهم حكمتيار طالبان بأنهم عملاء لبريطانيا وأمريكا واعتقد فى البداية أن طالبان من أفراد ربانى في وقت القتال الشديد بين الحزب والجمعية لوصف برهان الدين رباني لطالبان أنهم ملائكة الأمن وأبناء مخلصين للوطن، تحالف حكمتيار مع قوات حزب وحدت الشيعي وقوات جنرال عبد الرشيد دوستم فى ولاية غازني وحشد الآلاف من المقاتلين لمواجهة طالبان وفي تلك الاثناء التحق بصفوف طالبان زرداد أحد قيادات حزب حكمتيار وكذلك معاون والي غازني بينما التحق قاري بابا والي غازني بصفوف تحالف حكمتيار والتحق بطالبان من منطقة زرمت سيف الرحمن منصور وكان لديه أسلحة ثقيلة ودبابات وتوجه بها إلى غازني مباشرة (هو ابن مولوي نصر الله منصور أحد قيادات الجهاد المشهورين) وبدأ القتال ضد هؤلاء المخالفين وانتهت المعارك بهزيمتهم وسقطت أمام طالبان جميع المراكز العسكرية التابعة لحكمتيار في المنطقة واستطاعت طالبان فى ليلة واحدة الوصول إلى مشارف كابل.

رفض سياف ورباني مطالب طالبان وبدأ مسعود العمليات العسكرية على الطلبة، وبحملة مسعود بدأ القتال بين الطلبة وقوات رباني عام 1374 ش 1995م واستولت الحركة على ولاية هيرات وفر اسماعيل خان أحد قيادات رباني إلى إيران.



9 – منح ملا محمد عمر مجاهد لقب أمير المؤمنين وتصعيد الغرب لموقفهم ضد طالبان:

فى شهر حمل 1375ش 1996 اجتمع 1500 من علماء أفغانستان من مختلف الولايات لمدة يومين فى قندهار وقرروا منح ملا محمد عمر مجاهد لقب أمير المؤمنين وسرعان ما وجد إحساس بالخوف لدى الغرب خشية قيام دولة إسلامية بعد مرور قرابة 75 عاماً من سقوط الدولة العثمانية، واعتقدوا أن طالبان تريد إقامة خلافة إسلامية على تصور جديد وهو إيقاظ المسلمين واتحادهم على عداء الغرب فزادت نفرة الغرب بسبب تطبيق الحدود الشرعية ووجود المحاكم التي تطبق القانون الاسلامي، ووجه الاعلام الغربي الاهانات والاتهامات لطالبان وأعلن الغرب تأييده ودعمه لحكومة رباني وصرحوا بأن الغرب لن يعترف بحكومة طالبان ولو تمكنوا من السيطرة الكاملة على البلاد. وفي هذا الوقت كانت اتهامات حكمتيار وسياف لا تزال تكرر أن طالبان عملاء لأمريكا وبريطانيا وبسبب تلك الادعاءات المغرضة نظر كثير من المجاهدين والمخلصين بنظرات التشكيك وسوء الظن بحركة طالبان، بينما أذاع رباني ومسعود فى مناطق الطاجيك شمال البلاد (فرس) بأن حركة طالبان حركة قومية بشتونية يريدون عزل الطاجيك الفرسوان عن قيادة البلاد، وأيد الاعلام الغربي أقوالهم ورددها وبذلك تعرضت الحركة لكثير من المواجهات والضغوط العالمية. أما على الصعيد الوطني فقد توفر الامن القوي والمحاكم الشرعية وتمنى سكان المناطق الغير محررة تحقيق ذلك الأمن لديهم .



10 – تحالف حكمتيار ورباني ثم هزيمتهم ودخول طالبان كابل :

في أوائل عام 1375 هـ ش 1996 تمكن قاضي حسين أمير الجماعة الاسلامية الباكستانية من عقد الصلح بين حكمتيار ورباني وعين حكمتيار رئيس وزراء في حكومة رباني ودخل بقواته الى كابل متحالفا مع مسعود لقتال طالبان. وفي نفس السنة فتحت طالبان ولايات ننكرهار وكنر ولغمان (وفر والي ننكرهار حاجي قدير إلى باكستان) ورحب السكان بالطالبان ثم تحركت قوات الطلبة إلى كابل وبعد قتال دام أسبوعاً في 6 شهر ميزان 1375 هـ ش 1996 م فتحت طالبان كابل عاصمة البلاد وفر رباني ومسعود وسياف وحكمتيار مع ما تبقى من قواتهم إلى بنشير.



11- المجاهد العربي اسامة بن لادن وطالبان والمطالب الامريكية وازدياد تدهور الاحوال الاقتصادية والدور الايراني الخطير:

كان أسامة بن لادن مختفياً في منطقة جلال أباد وقد أخبره عبد رب الرسول سياف أن طالبان عملاء لبريطانيا وسوف يسلمونك إلى الامريكان، ولكن بعض المخلصين من قيادات الجهاد طمأنوا أسامة من هذه الناحية. وحينئذ صعدت أمريكا موضوع أسامة ووصل مندوب أمريكى يطلب رسمياً تسليم أسامة إلى أمريكا وكان رد طالبان على المندوب الامريكى أن أسامة قد شارك معنا فى الجهاد ضد الروس واستجار ببلدنا ونحن كحكومة إسلامية لا نستطيع أن نسلمه إلى أي جهة، أما إذا كان لديكم أي أثباتات عليه باتهاماتكم له اثبتوه لنا ونحن نحاكمه في المحكمة الشرعية محاكمة عادلة، وأمنياً نقلت الحركة الشيخ أسامة وعائلته إلى قندهار وبعد سنة من قيام حكومة طالبان واستمرار المطالبة بأسامة ضرب الامركان خوست بصواريخ كروز موجهة من البحر ومن تركيا بغية قتل أسامة وجماعته، وبعد ذلك الاعتداء اشتد موقف طالبان ضد أمريكا وأعلنت أمريكا حظراً اقتصادياً وإيقاف المساعدات الاقتصادية لأفغانستان وتعرضت البلاد لأزمات اقتصادية شديدة. ومن جهة أخرى قام الروس والامريكان معاً بتقديم المساعدات لدعم شورى نظار المخالفين وتقويتهم وفي كثير من المعارك بين الطالبان والمخالفين، واستعمل المخالفون الاسلحة الروسية والايرانية في القتال وكانت المطبوعات الاعلامية على صناديق الذخائر والاسلحة الايرانية عليها شعارات فارسية وصور كتب تحتها حسين وخمينى! واتفقت إيران مع الروس فى التخطيط لقتال طالبان وكان كثير من الخبراء الروس والايرانيين متواجدين حينئذ مع قوات المخالفين شورى نظار وقدمت إيران للجنرال عبد المالك (الشهير بجنرال مالك) مخططاً ظاهره التفاوض والتسليم لطالبان ونجح عبد المالك فى خداع طالبان وطلب منهم الهجوم على ولاية مزار شريف وهناك فوجئوا باعتقال الآلاف من طالبان وبأمر من إيران تم ذبحهم وإلقاؤهم فى آبار الغاز. وبسبب هذه الحادثة اشتد غضب طالبان على إيران وهجموا على القنصلية الايرانية فى مزار وقتلوا 9 دبلوماسيين بتهمة أنهم جواسيس وخبراء عسكريين مهمتهم تقديم معلومات وخطط عسكرية للمخالفين تحت غطاء العمل الدبلوماسي، بعد ذلك قدمت إيران قواتها العسكرية على الحدود الافغانية وحاولت إضعاف الحركة فى شمال البلاد فقدمت طالبان قواتها تجاه الحدود الايرانية وارتفعت حدة التوتر وحينئذ توقفت إيران عن موقف التصعيد العسكري داعية طالبان إلى التفاوض وانتهت المواجهة.



12 – تشكيل الهيكل الاداري لدى حكومة طالبان في كابل:

استطاعت حركة طالبان السيطرة على 95% من أراضي افغانستان وطبقوا فيها الحدود الشرعية، واسسوا في كابل بقيادة ملا محمد رباني إدارة عمومية نظامية ألغت القوانين الاساسية من عهد حكومة داود وحافظوا على بعض تشكيلات إدارية من عهد حكومة داود وعين النظام الاداري كالتالى:

1- وزير استخبارات من ولاية غازني

2- وزير للحدود والقبائل جلال الدين حقاني من بكتيا

3- وزير تخطيط دين محمد من بدخشان

4- ووزير لأمور المهاجرين عبد الرقيب من تخار

5- ووزير التعليم غياث الدين أغا من فارياب 6- ووالي لكابل عبدالمنان نيازى من هيرات

7- ووزيرالدفاع عبد الرزاق أخوند من قندهار 8- وزير الخارجية احمد متوكل من قندهار وهكذا تم تعيين وزراء أخرين.



13- موقف طالبان من تعليم المرأة:

كان موقفاً في غاية الاحتياط والحذر ارادوا أن تتعلم المرأة بحجاب شرعي وحددوا للمرأة نوعين من التعليم:

1- التعليم الشرعي

2- تعليم الصحة والطب وفتحوا فى الولايات الكبرى كليات طب للنساء وعينوا أساتذة نساء لهذه الكليات لكن الحقيقة أن طالبان فشلوا في قضية تعليم المرأة للطب وصعدت الحملات الاعلامية الغربية قضية حقوق المرأة الافغانية واتهمت طالبان اتهامات مختلفة وعديدة في قضية تعليم المرأة خاصة.



14- عام ما قبل السقوط وتوقعات ملا عمر:

في أخر سنة من حكومة طالبان تعرضت الحكومة لضغوط خارجية شديدة وكان أمير الطالبان ملا محمد عمر قبل سقوط الدولة بسنة يؤكد أن أمريكا ستقوم بمحاولات وبشتى الوسائل لإسقاط نظام طالبان، وبسبب الضغوط الاقتصادية لم نستطع تعمير أفغانستان وكانت روسيا تزيف وتطبع أوراق النقد الافغانى للاتحاد الشمالي بغية إضعاف النظام الاقتصادي لحكومة طالبان ولهذا تدهورت قيمة النقد الافغاني في أسواق العملة ومع كل تلك الضغوط حاولنا التعمير وتمكنا من إنشاء شبكة إتصال هاتفية في معظم الولايات لربط الشعب الافغاني بالعالم الخارجي وكذلك إصلاح محولات الكهرباء التي دمرت اثناء الحرب الافغانية وخططنا برنامجاً مدته ثلاث سنوات لإنشاء طرق رئيسية بطريقة عصرية تربط المدن بعضها ببعض وأصلحنا 60 كلم من الطريق العام الذي يربط كابل بهيرات والذي دمر أثناء الحرب وأضفنا إليه 40 كلم أخرى، وعقدنا مع تركمنستان إتفاقية لتوريد الكهرباء إلى الولايات الشمالية من البلاد وأوصلنا الكهرباء حتى منطقة أندوخي في كابل، ووقعنا إتفاقية مع بعض المؤسسات الامريكية على عبور خط غاز تركمنستان إلى باكستان مروراً بالأراضي الافغانية ولكن الامريكان أوقفوا التنفيذ، وكذلك وقعنا إتفاقية مع المصارف العالمية الكبرى لاستثمار أموالهم داخل أفغانستان وفشلت تلك الاتفاقية بسبب الضغوط الاقتصادية، وتم عقد إتفاقية مع المانيا لطبع العملة الافغانية الجديدة ولكن سقطت حكومة طالبان بعد ذلك مباشرة.

مجمل القول عن حركة الطالبان: كانت لديها صلاحية واهلية لكن العالم كله وقف ضدهم، وكانت لطالبان علاقات مع جميع الحركات الاسلامية في العالم وكانت تعلن حمايتها وتأييدها لهم وتساند مجاهدي فلسطين والشيشان واعترفت طالبان بحكومة الشيشان رغم رفض العالم لها وأعلنوا حمايتهم لأسامة وجمعة باي نمنجاني وأعلنوا إجارتهم وقاموا بمواجهة وتحدي الغرب والروس. وكانت حركة الطالبان تعتمد العلاقات مع شعوب وجماهير المسلمين ولا تعتمد العلاقات مع حكوماتهم. انتهى



كان هذا نص الحوار دون إضافة أو حذف ونلتمس ممن ينقل عنا سواء وسائل الإعلام أو غيرها عدم التحريف عند النقل..


*t اخوكم : محبوبين *t







التوقيع :
<embed width="455" height="115" src="http://www.brooog.com/sign/ser.swf" type="application/x-shockwave-flash">

قديم 03-06-2003, 05:28 PM   رقم المشاركة : 2
ماجد احمد
( ود جديد )
 







ماجد احمد غير متصل

اللهم انصر الطالبان ومن عاونهم

اشكر محبوبين شكر حار على ماقدم
وان يجزل له الاجر والمثوبه وان يغفر لوالديه
بصراحه الموضع شيق ولبق ومرفع للهمم
وكنت اتمنى ان يذكر بعض انتصارات الطالبان الان فى قتالهم مع العلوج الامريكان عليهم من الله مايستحقون
وان يذكر بعض جرائيم الامريكان مع الطالبان فىحاله اسرهم باختصار
المهم
اشكرك وبارك الله فيك ورفع قدرك
اللهم انصر عبادك الموحدين فى كل مكان
اللهم كن معهم ولاتكن عليهم
اللهم انهم جنود من عندك فاقمع بهم اهل الكفر والظلال
وصلى الله على سيدنا محمد
اخوكم
ماجد احمد







قديم 10-06-2003, 08:44 AM   رقم المشاركة : 3
محبوبين
( ود نشِـط )
 







محبوبين غير متصل

مشكور اخوي على ردك وانشاء الله يسمع منك

اخوك محبوبين







التوقيع :
<embed width="455" height="115" src="http://www.brooog.com/sign/ser.swf" type="application/x-shockwave-flash">

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية