العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-06-2003, 02:24 AM   رقم المشاركة : 1
جثــ بلا ـة روح
( | سِحْرالأُرجُـوَانْ | )
 
الصورة الرمزية جثــ بلا ـة روح
الرحيـــــــل عبر الكلمـــــات 0000

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


لاأريدُ أن أكتبَ سيرتى الذاتية

فسيرتى تركتها نائمةً فى رسائل أحبابى

وقصائدَ أصحابى

تصحو عندما تصحو عصافير الصباح

وتنامُ عندما تنام سناجبُ الغابه



أحمل أمتعتى مسرعاً لألحق قطار السفر والذى أعبر به دوماً عبر نهر الزمن لمحطات الطفولة ***** وتغفو عيونى اثناء السفرة فتنجلى لى ستائر أعبر من خلالها الى بوابة ذكريات الطفولة حيث مازالت لعبى وحاجاتى ملقاة فى ردهة بيتنا تشتاق لى***** وتشتاق الى اناملى الصغيرة .

أنا مازلت فخوراً فى كل صداقاتى لأننى عبر بيانى الشعر الأول ما أردت من الصديق أن يكون لى أكثر من صديق فما زال معسكرى يعج بالجنود المخلصين والذى أنا واحدٌ منهم نلبى نداءاً واحداً وتنحنى هاماتنا تحت علمٍ واحد هو علم بلادنا.

أنا لاأُريدُ من الصديقِ أكثر من

أن يكونَ لىِ صديق

لاأريدُ منه أن يحملَ حقائبَ كآبتى

ويلقى بها عبرَ نهرٍ

أو يدخلها فى حاوية طريق

كُلُ ماأريدُ منه أن يفهمَ لغتى

ويستمعُ إلى أغنية أمنيتى

ويرى كيف يسطعُ منها البريق

ليس عجيباً ان تكتب الموسيقى الشاعر أليست الموسيقى هى الفتاة الساحرة والحبيبة التى يجلس دوماً معها بصحبة أوراقه ودموعه فيناجيها خلجات قلبه فترافقه كالجنيه كما قرأناها فى قصص ألاطفال وتصحبه الى عالمٍ وردى يعج بالخيال إننى لا اقاوم أصابع (التون جون) على درجات البيانو والتى تنساب كغدير صغير فى غابة صنوبرية ولا أستطيع أن أقاوم صوت (فرانك سيناترا)الدافىء حين يغنى
(غرباء فى الليل)
لأننى


أنا لاأحبُ من الموسيقَى صخبهَا

ولاإهِتزاز خصرها

ولا زكامِ أوتارها

إنما أحبُ من عبيرها حين يفوح

رائحةُ الأزهار

ومن شدوهَا حين يبوح

إيقاعُ الأمطار

ومن حنانها حين تحنو

ذوبان سيوف التتار

(4)

أحبُ فيها حين تأذنُ لى معها

بالتنزهُ والخروج

فتأخذنى إلى كوخٍ بعيدٍ عن عالمى

بين أشجار السروِ والصفصاف

وتجلسُ معىِ على الحشائش

فوقَ المروج

تقولُ لى..إنظر كيفَ تشدو الطيورُ

فوقَ أغصانِ الشجر!!

كيفَ الطبيعة هنا هادئةٌ

دون البشر!!

كيف تتراقصُ حبات الندى

فوق أوراق الزهر!!

عندما دق قلبى للمرة الأولى وتم فتح أول قلعة من قلاعه الحصينة لم أعلم أن الإنسان يولد أكثر من مرة *****الا حينما يحب يولد من جديد أردت أن أصور بقلمى ذلك الشعور كسائح يلتقط الصور التذكارية لمشاهد يعلم أنه قد لا يعود لها من جديد .

عندما ظهرت أولُ شمسٍ فى حياتى

لم أعرفُ أن هناكَ فى قلبى

بقعةٌ تتسعُ لذ رةٍ واحدةٍ من الحب

كانَ شِعرىَ يومها قد قررَ

أن يرَتدى حلةً جديدةً

طرزهَا من خيوط الربيع

ولبسَ قبعةً زينها بألوانِ الغسقِ البديع

وأخذنى معه قُبالةَ ماء

وقال لى..إمضىِ إلى هناك

كانَ الطقسُ الجميلُ يومها

قد أخذَ إجازةً

دونَ أن يقدمَ للمصطافين أى إعتذار

تاركاً خلفه فى مكتبهِ الرياحَ والغمامَ والأمطار

لم أكن أملكُ يومهَا زورقاً للوصول

ولا عربةً واحدةً تجرها خيول؟

كانَ كل هدفى الوصولُ للجزيرة ولو سباحة بأى ثمن

وإجتزتُ الماء وحينما وصلتُ

ولامست قدمىَّ التراب

إنقشعَ الضباب وهدأت الأمواج

تبدد الظلام

رأيتُ جزيرةً لاتُرىَ

غيرَ فى الأحلام

وإنسانة تقفُ قُبالتى وتقولُ لى..

أُحبكَ..أُحبكَ؟؟

شعرتُ حينها أن أمواجَ البحرِ

غادَرته وأصبَحتَ عرائساً

كالكواكبِ والأقمار

وأن السماءَ تبدلت لسقفٍ يتساقطُ منه

البالوناتَ والفلَّ والأزهار

والأرضَ كلها أصبحت

بساطاً واحداً مزركش بالصور

الحالمة والقصور والأطيار

شعرتُ أننى تبدلتُ ملاكاً

لا إنساناً !!!

وأننى أحيا لأول مرة وأحب ؟

هل تعرفون من تكون حبيبتى تلك التى كتبت لها وما زلت أحبها منذ الطفولة ***** تلك التى تلازمنى أشعارى وأسفارى ومزاحى وتمردى وجنونى ***** تلك التى أجد فيها نصفى الاخر ***** اننى دوما أحتاج لها فهى ما زالت معى عبر كلماتى

أحتاجُ أنَ أسيَر مع حبيبةٍ

وجهُها كوجهِ القمر

وشعرُها غاباتٌ

تستيقظُ أوقاتَ السحَر

وعيناها شواطىءٌ وقت الغروب

وأمواجٌ وسفر

أحتاجُ أن نقولَ لها دونَ أن أخاف

أحبك أحبك

فتتغير موازينُ الطبيعة قليلاً

وينهمرُ المطر


لكننى صحوت فى الصباح على وجه ملائكى وجه انسانة تحبنى وستظل تحبنى وجه أمى الغالية000 رحمهاالله 0 والتى حبى لها لا يعادله أى حب

لم أُحب يوماً فى حياتى

إنسانة غير أمى

ولو أحببتُ بكل معَانى الحب

لتساقطت الكَلمات من قلمى

كما يتساقطُ الزهرُ والياسمينُ فى سِلال الحب

قصائدى التى كتبتها عنه

هالةٌ نورانيةٌ أشعرتنَى كيف بالحبِ

يكونُ الإنسانُ إنسان

أقلتنى طائرتهُ من مجاهلِ أفريقيا

وغاباتِ الأمازون

إلى حدائق الأندلسِ وغوطة الشام

ومن عصر البداوة

إلى عصر الحضارة والسلام .



مازالت العين تبكى على هذا الوطن ***** انكتب له أم يكتبنا؟ فنحن درجت اصابعنا على وصف الشجن ذلك الأب الحانى والذى يذود عنا ونذود عنه يقارع الجلاد بصبر وعزيمة لا تلين ***** لكنى

لا أريدُ أن أصنعَ من الوطنِ

قصائداً وقضية

ولا أريدُ أن أرتدى السياسةَ

معطفاً شتوياً وقبعةً صوفية

إن الوطنَ أكبُر منى وأكبر من غيرىِ

ولكن يكفى فخراً أنَّ لى منه هوية؟

(***)

إننى أحلمُ ذات صباح

أن الجراحَ حزمَت حقائبها

وغادرت من هنا

أن النواحَ وجدَ بيوتَ عزاءٍ

غير بيوتنا

أن الرماحَ شُرعت لصدورٍ

غير صدورنا

أن الكفاحَ صارَ ينبتُ كالسنابلِ

من حقولنا

للأسف أن أحلامَنا أوراقَ أشجارٍ

فى فصل خريف

تذروها الرياح



مع خالص تقديري واحترامي لكم 00





اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

فمان اللهّ حبايبي!

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية