اليوم سأروي قصتي ,,,
إسمعيها ، وأنصتي إليها فأنا كما أخبرتكِ ، أشعر بالخوفِ من الوحدة والمجهولِ والظلامِ ،
وأحتاج لامرأة تنقشُ على جدران ِقلبي بحبها ..
وتمحي عني غربتي ، وغربة أيام قادمة ..
تفرشُ أوراقها على جسدي ، تغطيني ، تدفيني ، وتمسحُ بأناملها على ملامحي ، عيناي ..
تمسحُ دمعة قهر أخفيتُها منذ زمن ..
أحتاجُ إليكِ ، لامرأة تعانقني ليلاً ، فأخفي وجهي في صدرها ، وأبوحُ لها بأسراري ، ..
وأسافر في عتمة شعرها ظِل قلبها ..
طيرٌ أنا وحيدٌ في ساحاتِ جبينها ..
جرحٌ يمتد ، يتسع ، كبحر بلا نهاية ، يحتاجُ إلى الدواء ..
وأي دواء ، كلُ أدوية العالم لن تبرأ جرحي ، إلا دموعك ِ ...
أكتبُ قصتي على كل الجدرانِ الضيقة ، في الحارات والأزقة ، في المدنِ ، وفي قصص ِالأطفال ..
أحكي لهم عن ذكرى إنسان ..
كان في يوم ذو قلب وجسد وعينان ..
أكتبُ قصتي بالطباشير على الأرصفة والشوارع ,,
فأنا فاقد الذاكرة منذ زمن ..
فقط وجهكِ المغروس في دمي ..
وبقايا من حبكِ ..
وعلى أوراقي ..
وفي شِعري ..
وفي أحد أدراج غرفتي ..
حبيبتي ، بحقِ حبنا ..
وحزننا ..
وذكرياتنا التي غدت أكبر من أي شيء في هذا العالم الصغير ..
أسألكِ ألا تفارقيني ,,, ألا تفارقيني ,,, ألا تفارقيني ..
30/4 عامٌ مضى منذ رحلتِ وقد تأتي بعده أعوام.وذكراك باقية على مر الزمان
ليرحمكِ الله وتكون الجنة مثواك ,, آمين
الحزن في صوتك..!!