قالت: كيف هي الحياة ؟؟ قلت ....

[ملــ الليل ــكة]

دار الحوار فيما بيننا ثم عم السكون!! فنظرت إليّ قائله : كيف هي الحياة؟؟! ارتسمت عليّ الدهشه ... لماذا سألتني .؟؟ احترت في الاجابه .. كيف استطيع ان اجيبها ؟؟ ماذا تخبىء خلف هذا السؤال ؟؟ نظرت الى عينيها لعلي اجد جوابا اقنعها به !! فلم اجد سوى دموعا تملى مقلتيها ؟؟ فما كان لي سوى القول : حياتك بين يديكِ .. ابحثي عنها في اوراق ذاكرتك .. في عينيكِ في دموعكِ التي تسقط ... حتما ستجديها.. قالت : اذا كانت دموعي هي تفسير لسؤالي فالحياة بالنسبة لي احزان دفنتها بيدي منذ زمن وها هي الرياح تستخرجها لتعيد إلي اوراق ذكرى قديمة ممزقة .. قلت لها : الحياة احزان وافراح .. ولكن !! نحن نعيش الاحزان لحظة بلحظة.. فإذا عشنا افراحنا مثلما نعيش احزاننا لكانت الحياة كلها افراح .. قالت : فلماذا نعيش احزاننا .. قلت : نعيشها خوفا منها !! قالت : كيف؟ اجبتها : نخاف منها لأننا نمر بأوقات لا نتمنى عودتها فنظل نفكر بها ونعيشها فننسى ان هناك افراح مرت في حياتنا ... قالت : وهل نستطيع نسيان الاحزان ؟؟ قلت : نسيانها صعب ولكن نستطيع ان نجعلها افراح و اماني .. واحلام وامآل فقط تذكري انه مهما كثرت الاحزان في حياتنا سيتبعها فرح وانه قدر مكتوب علينا.. فلا تجعلي الحزن يسيطر عليك ويأسر كيانكِ .. واجعلي هناك امل للفرح واختفاء الحزن.. ابتسمت وقالت : لن يتلاشى الامل ولن يضيع وسط ركام الحياة .. فما كان لي سوى القول : هكذا تختفي الاحزان .. وتختفي معها الدموع .. وأوراق الذكرى القديمة الممزقة .... اصبتِ عزيزتي .. ******************* تقبلو ارق واخلص تحياتي ... اختكم،،، ملــــ الليل ــــكة ...