موت الأيام .... ومضت الليالي ... وشاء الله ان نلتقي من غير سابق ميعاد و لا سابق عهد ولكنها أرواح مجندة ماتعارفمنها أئتلف وما تناكر منها اختلق ...
جمعتنا عقيدة واحدة ... و ألف بيننا دين واحد ... وقادنا هدف واحد ... و شغلنا هم واحد ... أضحكتنا طرفو واحده ... وأبكتنا الآم واحدة ... و شغلنا هم واحد ...
جمعنا الحب في الله ... فقضينا أوقاتا سعيدة بأعظم صور الإخاء و المودة ... شغلناها في الطاعة و المحبة ... و امضينا وقتا في المرح و الفرح...
و الآن ها انت تطير بعيدا او تسير وحيدا او تجلس فريدا...
لئن تفرقت الأجساد فإن للقلوب لقاء ...
ولئن حرمت الأعين من النظر فلن تحرم الآذان من السماع...
اريد ان اهمس في اذنك لأول لا تنس العهد الذي بيننا .. فالحر من رعى وداد لحظة ... ولا تنسى وصية الأولين و الآخرين ... وصية الله لعباده ... ان اتق الله حيثما كنت ... و احفظ الله يحفظك ... و توكل على الله ولا تعجز... ولا تحرمنا من سماع صوتك تمسح به الدمع المنهمر.
ومـا اـمـرء إلا بإخـوانــه كما يقبض الكف بالـمـعصـم
ولا خير في الكف مقطوعة و لا خير في الساعد الأجدم |