إلى متى ؟؟..
إلى متى ستبقى تغرقني ببحور عينيك ..
حتى أقرر أن أبحث عن الشاطئ؛لأنجو...
و عندما أجده ... أأبى النجاة و أفضل الغرق ......
........
و لكن هيا ، أخبرني من أي شمس تستنبط دفء عينيك الذي تبثه..
فأنا أبحث منذ دهر عن شمس تنير لي طريقي.. بدلا من القمر
الذي مل من وجودي بقربه .. أعد معه نجوم الليل...
.......
و إلى متى سهري سيطول ؟؟...
حتى بت أنسى ما هو النوم ؟..
و ما هي ملامحه...
جفوني تأبى أن تُغلِـق؛ حتى لا يختفي طيفك الذي يتراءى أمامي...
و عيوني سكنها السواد رفيقا وظلا... و يرفض أن ينزوي بعيدا عني..
........
و عندما أَمَـلُ ، أحاول النوم حتى أراك في حلمي..
و لكني لا أفلح خوفا من أن لا تزورني و تتركني وحيدة، أسيرة في
ظلام الليل الموحش...
ثم تعود بسهام نظراتك أمامي...
فلا أعود قادرة على مواجهتها فأشيح بنظري عنها..
لعلي أنجو... و لكنها تخترق بقوة قلبي...
و تأبى أن ترحمها...
........
و في أيام أتعب و أصاحب الدموع أياما...
حتى تنتهي دموعي و تقول لي :هذا يكفي..
فأقف أريد أن أذهب لأقتل تلك النظرات ...
و أقف أمامها أصد رياحها العاتية...
و هباتها الساخنة الباردة....
و يشتعل في رأسي الغضب...
و أعد نفسي بالوعيد لها...
حتى أشعر أنني أخيرا قد استجمعت كل قوتي و لكن...
حينما ترميني بها...
أحن لهذا الدفء الذي يجتاح أوصالي...
و تهدأ جوارحي و تنسى كل كان يعتمر في داخلها كدوار الإعصار...
و تذهب كل أمنياتي سدى...
.......
حتى أقرر أن أترك عذابك... و أقطع كل
وصالك و أدفن مشاعري ؛ لترتاح من سجنك...
و جاهدت في ذلك و ارتحت أخيرا من طيفك...
وها أنا أحاول تـــناسي روحي و قلبي الذي
أحاول استعادته من براثنك و لكن لا تقلق سأتغلب عليك...
......
و جئتني في يوم بعد أن لملمت معظم أشلائي و ا ستعدتها...
و قلتَ بغضب و ألم و قد طفح بك الكيل: أرجوكِ ألا يكفيني...
عذاب ابتسامتك... و متاهات قلبك الحنون...
و شدو حبك في رأسي ليل نهار...
و صوتك الشجي الذي يُلازم مسامعي في كل وقت...
و آبار مشاعرك الفياضة....
أرجوك يكفيك عذابا لي...فقد أصبحت محموما بهواكِ.
و أسيرا بائسا في مملكة عشقك...
ضحكت من كل قلبي...
و قلت له: يبدو أننا تعذبنا كثيرا ، فهلا جعلت د فء عينيك رفيقا دائما لي؟؟.
انشرحت أساريره و قال: وهلا جعلت ابتسامتك تاجا تتوجيني به العمر كله؟؟..
وضع يده بيدي و أكملنا مشوار العمر معا.....
تحياتي لكل الأحبة الأصدقاء ................رفيقة !!2النور.