كل ليله...
هذا هو حالي..
اجلس في الظلمة..
انتظر زائرا تعود ان يزورني في هذا الوقت...
زائرا جشعا..ظالما..قاسيا..
انه ذكرياتي الحزينه...
في كل ليله تزورني هذه الذكريات..
تدخل في اعماق قلبي المحطم...
فتزيده تحطيما والما...
يا لقساوة هذه الحياه..
كم هي قاسيه..وظالمه..
اتذكر..واتذكر..
ودموعي الحزينه تملا وجداني..
بالكاد ارى ماحولي من ظلام..
ابكي على ما اصبحت عليه الان...
وماكنت عليه سابقا..ابكي وسط الظلام...
كم اتمنى ان استطيع ان اكلم احدا...
اي احد...لكن الوقت متأخر..والجميع نائمون...
لا يوجد احد سوى دموعي التي باتت رفيقة دربي...
الجميع يضنني سعيده...
ولكنهم لا يعلمون انني اتصنع هذه السعاده ...
وهذا الضحك المزيف...احضك امامهم الى حد الجنون...
ولكن ما من احد يعلم ما بداخلي من حزن والم...
يضنونني نسيت..
ولكن كيف انسى وقد ذقت ويلات العذاب المريره..
ومازلت خائفه من تذوقها مرة اخرى...
كم حاولن صديقاتي..
بدر البدور..
ومي ومريم..
والنجلة..
من تخفيف هذا الحزن الذي اعيشه...
ولكن كنت اتظاهر بالتحسن...
وانا اموت في اليوم الف مره..
لا استطيع التخيل..لا استطيع التفكير..
صرت اخاف من القدر..وما يخبأه لي..
فأناجيكم يا اصحابي...
ودموعي تنهمر على خدي..
اناجيكم..
وابوح لكم بسري..