اجساد هزيلة .. تحمل نعش أمى.. تترقرق صورتها ... وتندلق فوق سجادة ذاكرتى... يركض اليها قلبى مفزوعاً .. يلملم رفأتها .. يحملها ذكرى ويهرب من جموع المشيعين .. لن تدفن أمى .. تشبثت بأصرارى ... لن يصبح لها قبراً يشبة كل القبور ... هذة أمى.. تشتت الاجساد الهزيلة تبحث عن نعش .. عن جسد .. عن مأتم .. عن أمى ..تغمز بطرف روحها ضاحكة .. مبتعدة .. تلوح بمنديلها المزركش .... وهى تودع الأمكنة .. شىء ما يغتص بة الحلق .. مرارة اتذوق طعمها .. ودموع تنازعنى واكتمها.. لن تدفن .. مساحة اصرارى تتسع .. ستعود لتسترد أحلامها .. وتحاسبنى على عقوقى .. وسأظل طفلها .. الذى يبتكر حصاناً من خشب .. يجوس بة ديار الأعداء .. ويرجع كسكير مطارد .. يبحث عن كسرة خبز .. عن حضن ينام فية .. يدفن قلقة ... استعداداً ليوم آخر..