لقد مضى زمن كنت فيه سيدة روحي وأميرة قلبي .. وشمسي التي لا تغيب
.. مضت خمسة سنوات كنت فيها الشجرة التي تحجب الغابة ، والبحر والدنيا بأسرها .
كان الفجر لا يلمع إلا فوق هامتها فلا أبصر نورا إلا متى تراقصت بلغة الحب أطرافها .
هيهات ... كان زمن وانقضى ، لن أعود إليك ولو ذبحت بحجر ، أو تمزقت أوصالي ، أنا الآن حر مثل طير في سماء بعيدة ... أراقص ريحا فتقبل أو تمانع ...ألثم زهرة فتنحني خجلا أو تتمايل .. لن أعود إلى سجني .. فحبك قضبان و أنياب طويلة وجحيم مكتمل ...
يا من كنت حبيبتي لست آسفا على الفراق فدموعي ستجف ، ودقات قلبي ستهدأ كما تهدأ الأرض بعد انتفاضة زلزال .. غدا سأرى الفجر وحدي ، وسأهتف فرحا للنور ... الآن أصبحت حرا بعد أن غادرت سجنك ...
ان شئت ما أحلى فراقك... غدا قولي ما شئت .. قد أكون ما أكون ... ولكنني لست خائنا.