من دواعي سرورها ان تلتقي اقلامنا رغم بعد المسافات.....
هل تسمحين لي ان امارس متعة الاحساس مع حبيبتي التي اهوى...دون ان تمدي
اظافر غضبك ومقص قيلولة الفراغات الى تسريح فطرتها البريئة كي تزهر طقوس
الحب وينبعث الشوق من شبابيك الايام القادمة وفق ما نريد.....؟؟
انصحك بان تجنحي للهدوء..قوانين الطبيعة لا تسمح بذلك..كلا انها تتدافع
الى نهايتها وفق سنن كونية دقيقة.....
تظلمين نفسك ان لم تسمعي نصيحتي وتستبدبك نصوص الحزن والكلمات المسقوفة
بماء الشعراءطمعا في حساء الجسد..وستحفظين عم مرارة خاطرما تناثر من
اعاصير جهاذبة اللغة وجنازات المطر في احداق الليالي القمطريرية الشحوب
وحسرة الندامة التي ستسقيك لبن فتراة علقمية الذوق كبريتية المشاعر
فتخنقين غضبا او غيرة ناصية القصيد فتنامين ياسا كطير اسلم نفسه للتيار
. نعم ..اين تلك الكلمة التي تملا فمي كله لاصرخ بكامل قوتي ؟لا اريد ان اكون
في حظيرة الاودام..في قافلة النعاج في قبائل العلاقات المستورة خشية افلاس
الفكرة واندحار ما تمخض عن قبضة الشجن ويتوازى الكلام الذي انحبس في
صبابات الماء ...
اكتب والقلب بالاحشاء ينكسر انكساره.وحدها الكتابة اواجه بها عجزي وقلة
حيلتي وهواني على شدة الافق .وقد اجتاحتني الآلام دفعة واحدة وان شئت اسخري
من حبال هذهالآلام التي لا تشبه وخز الابر ولا لدغ الزواحف ولا خلع الاضراس ..
ولا..ولا..انها آلام متفردة .
لهذا فقط اكتب بدون هواده في هذه اللحظات التي تمضي معزوفةروحانية.
فالالم حطب الكتابة العظيمة وطيشها ..
صدقيني لعمري منذ ولادتي ما شعرت بطعنات البرد الذي يعربد في مفاصلي
وسهام الاستخفاف تحفر سمومها في تجاويف كرامتي التي اهتزت وشائجها على
نبرات صوتك وتنهيدات اعماقك التي اطلقت لها العنان في وجهي وكانني الطاغية
الذي احرق ماضيك ودون سابق انذار قدم قدم لك اوراق استقالته وراح ينشد البديل
ان الكتابة عندي يا شاعرة باعت قصائد الرخام بوشائج سطو الكلام وشاحا
رماديا لا تلبي عندي سلاسل الاعتذار ..كلا..واني هاهنا اقسم بربي لا انوي
الاعتذار لاحد.وليس في نيتي ان اوكل محاميا ينقذ راسي من حبال الشنق .
في حالة كهذه صدقيني ساكون سعيدا بموتي في زمن الزيف .كلا ولا اريد ان اشهر
ما جادت به اناملي لست من ذلك النوع ولا من تلك الطينة لم ادع يوما لقب
الشاعر ولا اريد ان اكونه ولست اديبا ولم اطمح يوما لتسلق عرشه او خوض
مغامرة في اروقته لست من يقطع اميالا لترويج ما كسدت به رفوف المكاتب في
اسواق تسمى مجازاملتقيات...
ان الادب يحيى ويرتوي على مدار الزمن من غدير الحب والاخلاق .ولا يختصر في
بطاقة جمعية تكون مطية للحصول على شريحة لحم من كتف الادب المسكين ...
عودي فانا الذي طالما هجست بلغة الماء وبيدي حفنة من تراب اللغه.
انه من دواعي سرورنا ان يستمر لقاء اقلامنا رغم بعد المسافات عودي فانا النورس الرحال على دروب حبيبتي القاتمة
الــــــــفتى الاندلـــــــــــــسي