العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > منتدى الصحة والغذاء
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 21-08-2003, 02:00 AM   رقم المشاركة : 1
فهــ2002ـــودي
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية فهــ2002ـــودي
السبب الرئيسي لفقدان النظر بين الشباب!!!

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


كلنا يعلم ان داء السكري يعني ارتفاع مستوى السكر "الجلوكوز" في الدم. ولكن التعريف العلمي له أكثر تعقيدا وأقل وضوحا حيث تلعب عوامل كثيرة منها الوراثية ومنها غير ذلك في قابلية الأشخاص للسكر وكذلك في حدوث وخطورة المضاعفات الناتجة عن التأثير الاساسي لداء السكري في الجسم ألا وهو اعتلال الأوعية الدموية الصغيرة المتوسطة في جميع انحاء الجسم الذي يؤدي بالنهاية إلى انسداد هذه الأوعية وموت الانسجة المعنية والتي من أهمها العين، الكلى، الأعصاب، المخ، القلب.
واصابة العين بداء السكري هي السبب الرئيسي لفقدان النظر في الشريحة السكانية الشابة "بين عمر 30- 60سنة" والتي يرتكز عليها المجتمع في الانتاج وعليه فإنها تؤدي إلى آثار سلبية خطيرة على الفرد وعلى المجتمع.
وقبل أن أناقش الآثار السلبية على العين فإني أود ان اذكر باختصار العوامل التي تزيد من مخاطر الاصابة باعتلال شبكية العين السكري وهي:
1- طول مدة المرض وعمر المريض عند الاصابة.
2- اهمال تنظيم مستوى السكر: فقد اثبتت الدراسات الدقيقة والحديثة ان الاهتمام بتنظيم مستوى سكر الدم منذ اكتشاف وتشخيص المرض يقلل من احتمالية الاصابة بالمضاعفات المزمنة لهذا المرض وان حصلت المضاعفات فإنها تكون بسيطة وفي المراحل المبكرة فقط. وان خطورة المضاعفات تزداد كلما كان تنظيم مستوى السكر أكثر سوءا".. وعليه فإني احث كل مرضى السكري مراجعة الأطباء المختصين بصفة دورية والاهتمام بالمراقبة الذاتية لمستوى السكر في الدم وأخذ العلاج والحمية اللازمين وكذلك التعايش السلمي مع هذا المرض واعتباره صديقا يجب ان تعرف كيف تتعامل معه.
3- وجود أمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى.
4- الحمل: حيث انه في فترة الحمل تحدث تغيرات هرمونية في الجسم قد تؤدي إلى الاصابة أو تقدم مرحلة الاعتلال السكري في شبكية العين مما قد يؤدي إلى ظهور نزيف داخل العين. فعلى الاخوات المصابات بداء السكري واللاتي يحصل لهن حمل أن يراجعن طبيب العيون وعيادات الحوامل بصورة أكثر من غيرهن حيث انه بالامكان معالجة الحامل بالليزر بدون أية مضاعفات على الحمل إذا كانت هناك حاجة لمثل هذا العلاج. وأود الإشارة هنا اننا لا نتكلم عن سكر الحمل فهذا لا يحدث مضاعفات على العين لقصر مدته.
5- التدخين: من أهم العوامل التي تزيد من مخاطر الاصابة بمضاعفات مرض السكري لأن غاز أول أكسيد الكربون الذي يصل الدم من جميع أنواع الدخان "تبغ - شيشة - سيجار.... الخ" يعتبر من المؤثرات السيئة على خلايا الأوعية الدموية التي هي نفسها محط تأثير داء السكري فيتضاعف الأثر السلبي وتتسارع المضاعفات.. فإني أهيب باخواني المدخنين بالاقلاع عن هذه العادة السيئة وخصوصا مرضى السكري منهم قبل انتهائهم من قراءة هذا المقال.
ان داء السكري يؤثر على جميع أجزاء العين ولكن التأثير الأكبر أهمية والذي قد يتسبب بفقدان البصر كليا إذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب هو تأثير داء السكري على شبكة العين وهي الجزء العصبي داخل العين.
أعراض المرض:
في المرحلة الأولى من اعتلال الشبكية السكري لا يشعر المريض بأي أعراض ملحوظة وهذا أمر مهم جدا وعلى جميع مرضى السكري وعي هذا الحقيقة، ولذلك يجب على جميع المرضى الكشف على أعينهم وخصوصا "الشبكية بعد توسيع حدقة العين بصفة دورية حتى مع عدم وجود أي أعراض تخص النظر ويفضل أن يكون الفحص لدى طبيب متخصص بأمراض شبكية العين.
ومن الأعراض المبكرة لهذا المرض نقص حدة البصر في الليل وفي الأماكن المعتمة بسبب خلل في وظائف مستقبلات الضوء الخاصة بالتكيف مع الظلام. وكذلك أخذ وقت أطول من الطبيعي لاسترجاع النظر بعد العودة من مكان شديد الاضاءة مثل "الشمس".. ومن الأعراض المبكرة كذلك تغير مكتسب في تمييز الألوان.
وإذا كان المريض يشتكي من تأجح في مستوى النظر فإن هذا يدل على عدم انتظام السكر في الدم على مستوى ثابت حيث يصحب ذلك تغيرات مؤقتة في عدسة العين مما يؤدي إلى قصر أو طول النظر حسب ارتفاع أو انخفاض سكر الدم على التوالي. وفي هذه المرحلة يعتبر علاج السكر وتنظيمه هو العلاج الفعال لهذه التغيرات.
وعند تقدم اعتلال الشبكية السكري وتأثيره على مركز الشبكية "البقعة الصفراء" يبدأ التناقص التدريجي للنظر والذي لا يكون مصحوبا بألم أو احمرار في العين أو أية أعراض أخرى. وفي هذه المرحلة فإن العلاج الموضعي بالليزر للبقعة الصفراء فعال في ايقاف هذا التناقص وكذلك احتمال تحسن النظر وعليه فإن العلاج المبكر في هذه المرحلة مهم جدا للسيطرة على المرض.
ومريض السكر قد يشتكي من نقص مفاجىء في النظر وغير مصحوب بألم وهذا عادة ما يكون بسبب نزيف في السائل الزجاجي لمقلة العين من الأوعية الدموية الجديدة وغير الطبيعية المتكونة على سطح الشبكية كأسلوب دفاعي من الجسم بسبب اغلاق اجزاء كبيرة من الأوعية والشعيرات الدموية في الشبكية بتأثير ارتفاع السكر المزمن والتي تستجيب للعلاج الشامل بأشعة الليزر.
وقد يكون نقص النظر المفاجىء بسبب وجود انفصال شبكي سحبي يكون عادة تابع للتغيرات الندبية على الشبكية في مراحل المرض المتقدم وقد تكون الأعراض السابقة مصحوبة بألم إذا صاحب ذلك ارتفاع ثانوي بضغط العين "ماء ازرق أو جلوكوما".
علامات الاعتلال السكري الشبكي:
عادة تبدأ التغيرات بتوسعات صغيرة على جانبي الأوعية الدموية الدقيقة وقد يحدث نزيف شبكي منها على هيئة نقط صغيرة. وقد يتطور الأمر إلى اخلال بوظائف الشعيرات والأوعية الدموية حيث يؤدي إلى رشح سوائل من الدم إلى خارج هذه الأوعية الدموية ينتج عن انتفاخ الشبكية وترسب مواد دهنية صفراء داخلها مما يؤدي إلى نقص في الرؤية "الصورة رقم 1". ومع تقدم مستوى المرض يحصل انسداد في هذه الأوعية الدموية الدقيقة وظهور أوعية دموية جديدة وتكون غير طبيعية وخارج المكان الطبيعي لنموها وتكون مصاحبة بأغشية مما ينتج عنه مضاعفات جمة مثل نزيف السائل الزجاجي وانفصال شبكي سحبي مفاجىء وعادة يمكن السيطرة على هذه التغيرات إذا عولجت بأشعة الليزر في وقت مبكر.
التشخيص:
الطريقة المثلى لتشخيص اعتلال الشبكية هي الكشف الاكلينيكي عند طبيب عيون متخصص حتى وان كان المريض لا يشعر بأية أعراض في مجال العين، عندها يقرر إذا كان هناك أية حاجة إلى اجراء فحوصات مساعدة مثل تصوير قاع العين بصبغة الفلورسين أو تخطيط مجال الرؤية أو الفحص بالموجات الصوتية أو خلافه.
يعتبر تنظيم مستوى السكر في الدم عند تشخيص المرض هو المحور الأساسي لتجنب أو تقليل نسبة حدوث مضاعفات ثانوية على جميع أعضاء الجسم ومنها العينان. ويجب على المريض عدم اغفال هذا الجانب وعليه اتباع ارشادات الطبيب الاخصائي المشرف على علاجه وترتيب نوعية وكمية الأكل، والمهم هو ان يكون هذا على المدى البعيد ومنذ بداية المرض وليس بعد حدوث المضاعفات.
وهناك أدوية عديدة مساعدة جربت لتخفيض مخاطر السكر على العين والتي منها الاسبرين، السوربنييل وخلافها والتي لم تثبت جدواها الفعلية.
واما العلاج الذي احدث تغيرا كبيرا في امكانيتنا من مكافحة العمى الناتج عن مرض السكري فهو العلاج بالليزر بما لا يدع مجالا للشك عن جدواه في السيطرة على جميع مراحل المرض اما بالعلاج الليزري الموضعي أو الشامل لجميع اطراف الشبكية "الصورة رقم 2" بحسب مرحلة المرض وكلما كان التدخل العلاجي في مراحل المرض المبكرة كلما كانت النتائج أكثر إيجابية.
وعندما يهمل المرض ويصل إلى مراحل متقدمة من وجود نزيف أو انفصال شبكي فإن هناك طرق أو مداخلات جراحية معقدة يمكن استخدامها لعلاج مثل هذه الحالات ولكن النتائج عادة ما تكون غير مرضية والتنبؤ بتحسن النظر يكون محدودا وعليه فإني اريد ان اذكر اخواني مرضى السكري على أهمية وضرورة الكشف الدوري على قاع العين "الشبكة" بعد توسيع البؤبؤ حتى وان لم يشتك المريض من اعراض تخص النظر أو العين حيث ان بدايات المرض بالشبكية لا تكون مصحوبة بأية أعراض يشعر بها المريض وان اكتشاف الاعتلال السكري الشبكي في مراحله الأولى يسهل من عملية العلاج وكذلك يحافظ على أكبر قدر من حدة النظر ويمنع بمشيئة الله التدهور التدريجي في الرؤية.


منقول للفائدة ان شاء الله!
د/صالح العمرو






 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية