قلبى ينزف أحزانا وعيونى تذرف دموعا
وعواطفى تدر الآهات والآلام المتهالكة
تود الواحدة منها أن تطغى على الأخرى لتسبقها
وأناملى تمسك بالقلم ليعبر هو بدوره عن طريق كلماته وأحاسيسى
وأنا لا أعلم أين أسير بهمومى ..؟
أود أن أبكى لا بل أود أن أصرخ .. لا لا ..
ليس هذا أو ذاك بل أود أن أرتمى فى أحضان أمى الحنون لأذرف فى أحضانها دموعى وهمومى
التى أثقلت صدرى وأنا لا أزال فى ريعان شبابى لا
أعلم لماذا أرى نفسى أسير فى طريق مظلم
طويل طويل وضيق تملؤه الأشواك والصخور والحصى
تدمى قدمى تارة وأخرى تجرح يدى وتخدش وجهى ولا ارى
فى نهاية الطريق إلا بصيصا من نور لا
أدرى أيكون سرابا أم حقيقة ؟ ولكننى أمشى
ثم أحاول أن أركض لأصل سريعا فلا أستطيع لأننى سقطت بعد إن تعثرت .. فما
فى هذا الطريق من عراقيل تجعلنى أهوى
فى كل مرة أحاول فيها الإسراع .. ولكننى
أتحلى بالصبر .. بالأمل .. بهما معا فى نفس الوقت
كل ذلك وأنا أحلم أن يكون بصيص النور حقيقة لا سرابا .. آه .. آه . ها أنا قد نهضت
وسرت ثانية
آه لقد أوشكت على الوصول يالفرحتى .. ها قدوصلت ولكن ما هذا ؟
أبصيص من النور يرشق عينى بعد حلكة الظلام
فلا أستطيع إلا أن أغمضها ولكن لبرهة ليس إلا
ثم ما ألبث إلا أن أفتحها ثانية ما هذا ؟
إنها مفاجأة بالنسبة لى ! أحقيقة هى أم إنى أحلم ؟
إنه ضوء .. صغير يتجدد فى قلبى ليملأه ويفتح عينى على حقيقة جميلة .. إنها .. إنها نهاية الصبر المر الأليم الذى تجرعته ..
نهاية أحزانى وآهاتى شكرا ياالهى . وما أعظم فضلك ..
وجعلت نهاية صبرى جميلة . |