كيف تؤثرين في أسرتك؟
ذهبت فتاة مع والدتها مرة لحضور درس في الدار،ولما عدن إلى البيت أخذت الأم تتحدث عما جاء في الدرس ومدى تأثرها به بلهفة ورقه،قالت البنت:يا أماه!هذا الكلام ليس بجديد فنحن كل يوم نسمع مثله،فأجهشت الأم بالبكاء وقالت:أنتن في هذا النعيم وتحرموننا منه؟!لم لم تعلميني يابنتي!وكثيرا ماتتكرر هذه الصور،فنجد الفتاة في الدار أو في المدرسه نشيطه كالنحله،تغدو وتروح باذلة للخير والنصح،حريصة على التوجيه والدعوه،ولكن ما أن ترجع للبيت حتى تركن إلى الدعة والخمول،وتنكفئ بأريجها الطيب على نفسها ضانة به على أقرب الناس إليها،أهلها ووالديها وإخوتها وأخواتها،فكيف السبيل إلى مد شعاعك في آفاق منزلك،وفيض الخير من قلبك إلى قلوب أهلك،متتبعة سنن الهادي المصطفى إذ جاءه الأمر الرباني"وأنذر عشيرتك الأقربين".
أولا:أخلصي
أسرجي بدءا خيول همتك الشماء بالنية الصالحه،وذلك أن تخلصي القصد في نفع عائلتك وإرشادهم والحرص على هدايتهم ووعظهم،فييسر الله لك الصعب ويأخذ بيدك ويفتح عليك ويبارك في قولك وعملك،والرعد الذي لاماء معه لاينبت العشب،كذلك العمل الذي لاإخلاص معه لايثمر الخير.
ثانيا:ابتسمي
لاشيء حقا أجمل من المحيا البشوش الطيب بسمة صادقة من الأعماق،إن هذه البسمه الرائعه لتنزل على القلوب المكلومه المرهقه بردا وسلاما،يطمئن لمرآها الجنان وتثق بها النفس،فتنساب كل كلمة من ذلك الفيإلى قلوب من حولك فتلقى قبولا ومحبة ورضا.
ثالثا:سلمي
عرفت في أنحاء كليتها،فتاة صالحه تسير كل صباح بخطوات واثقه وابتسامة عذبه،ترسل تحية الإسلام سلاما ورحمة وبركات على الجميع،حتى فاضت الجوانح بمحبتها والقبول لها والترحيب بها،فهدى الله بها خلقا عظيما..،وصدق النبي صلى الله عليه وسلم"ألا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم:أفشوا السلام بينكم"
قد يمكث الناس دهرا ليس بينهم***ود فيزرعه التسليم واللطف
رابعا:إخدمي
قال:صلى الله عليه وسلم"أحب الناس إلى الله أنفعهم ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجته أحب إلي من أن أعتكف شهرا ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام".
إن خدمة الناس وقضاء حوائجهم وخفة النفس في تقبل أوامرهم،دليل على اهتمامك بهم وحرصك عليهم،فيعلمون بعدها لما تبذلين الخير والنصح،أن ذلك من لازم محبتك لهم وإخلاص ودادك من أجلهم.
خامسا:إحترمي
لو نظرنا لما تقرأين في كتب السيره ونهج رائع للنبي صلى الله عليه وسلم في الدعوه،نجده مع أصحابه دائم التقدير لهم والإحترام،فيفسح لهم في المجلس ويأمر أصحابه بالقيام لبعضهم،ويمدحهم بما هو فيهم،فملك بذلك قلوبهم ومحبتهم،وهذا من أقرب الطريق إلى قلوب الناس.
سادسا
أتعلمين أي الوسائل أعظم تأثيرا في الإرشاد والتوجيه؟
إنها القدوة العمليه،فكم هو جميل لمن تأمن على نفسها من الخطرات،أن تتوضأ وتصلي سنة الضحى في مكان قريب من مجلس عائلتها،ثم تقرأ في المصحف أو في كتاب،أو تستمع إلى شريط،فيثير بذلك هممهم في التطوع والعمل الصالح،دون أن تتلفظ بكلمة مباشره.
سابعا:تضرعي
وخلال هذه الخطوات،لتبق يديك دائما مرفوعة إلى السماء،تتضرعين وتدعين وتسألين،جبينك متعفر بالأرض وهمتك ترفرف في السماء،وقلبك متعلق برحمة الله،فيغدق الله عليك من بركاته وتوفيقه،وثبت قدمك الواهنه على الصراط المستقيم..
المشاركه منقوله .
تحياتي للجميع
العاشق والليل