بداية الحكاية .. كيف أحكيها
فمن بدأ المأساة لا يستطيع أن ينهيها
فقد كنتِ ليّ الدنيا و ما فيها
وكنتي الوردة التي أسقيها
و الأغاني التي أغنيها
و المياه التي أستقيها
وذقت معكِ الحياة و أجمل ما فيها
فمعكِ أفكاري .. لا أعرف أين ألقيها
وقاعدة الدهر كسرتيها
فقد هربت الأيام من لياليها
و فرت الساعات من ثوانيها
وامتلأت الكلمات بمعانيها
فما معنى حياتي إن لم تكوني فيها
هذه أحلامي فاحتفظي بها أو القيها
فبيديك تقتلي نفسي و تحييها
فلو أردتي نجوم السماء بيدي أجنيها
أو أردتي خيوط القمر أحضرها لك لتغزليها
أو أردتي أشعة الشمس أمسكها لتقطفيها
سيدتي فهل لك أن تراقصيني
تراقصيني على الحان الألم التي تحبيها
بل تعشقيها
وعلى جميع الألحان كنت تفضليها
فكم رقصناها معا … هل تذكرتيها ؟
تذكرتي آلامى التي كنت تسببيها
ولم يكن لي ذنب فيها
آهات وآلام وعيون .. الدموع تكسيها
أمد يدي الآن خذيها أو ارفضيها
جفت أوراق الشجر .. كذلك أيامي فاتركيها
فقط كانت تريدك أن تسكنيها
فلا تحزني فلم يكن خطأكِ
بل كانت ذنوبي و أنا أستقيها
فمن بدأ المأساة لا يستطيع أن ينهيها
العرض الشجري
