المكان:- تحت ضوء القمر أمام غدير المياه..
الزمن:- حاضر بعد رحيل ماض ألفناه..
دارت عقارب الزمن..
وارتكت عند لحظة الصفر.. محدثة رنين ألم..
لحظات مرت والصدى ينتشر كدوامة عبر جبال الأحلام..
وريقات صفراء أخذت تتلاعب بها رياح الخريف..
كل هذا وأنا صامتة.. أرقب الحدث..
أخذت أجول بعيني هنا وهناك..
فلم أر مايسر...
العالم يسير بالمقلوب..
الشوراع... المساكن... دور العلم...كل شيء عكسه الزمن..
حتى مشاعرنا.. لم ياترى قست؟؟
لم أصابها برود بعد أن كانت شعلة متقدة؟؟
أمشاعري وحدها مازالت تغدق عشقها؟؟
أقلبي من دون القلوب مازال ينبض؟؟
لماذا...أأنا وحيدة؟؟
نعم...
أنا وحيدة في زمن طغت عليه انفعالات قاسية..
وحيدة في زمن الظلام الذي يكتسي بالغدر..
فكل شيء تغير حتى القلوب..
ماعدا قلبي ...
مازال ينبض... مازال يرسم معالم حبه...
وينزف شوقا للقاء..
ولكن من ياترى يحب؟؟
يحب ذلك القاسي الذي توشح بسواد الليل واختفى..
يحب قلبا غرز سهامه في قلبي حتى أخذه ثم رحل..
لم؟؟
ألا يشعر بدموعي التي يذرفها قلبي..؟؟
ألا يسمع أنينه اذا ماعم سكون الليل..؟؟
كفى أيها القلب قسوة..
وكفى ياقلبي عشقا لمن لا يستحق..
رذاذ المشاعر....