أضحى العالم معتم مظلم...
لا ملامح مبتسمة..
ولا أضواء في الجوار...
الكل مازال حبيس اللام...
الكل مازال يحتسي كوب الجراح..
ويتدفأ بموقد حطبة ذكريات ملتهبة..
وعلى عاتقه معطف الأيام الخوالي...
يغفو تارة...
ثم يصحو على زخات مطر من الدموع..
تسقط على وجنتية فقد استطرد خلال غفوته طيف الحب..
وعاد ليسمع اسطوانته المشروخة التي أكل الدهر عليها وشرب..
يتمتم...يردد معها كلمات ويتلعثم..
فهناك غصة ألم تتأرجح في صوته...
وعبرة تختنق حبيسه في مقلتيه...
وانا اسير بين هذا السرب....
بعد أن كنت أظن أنني سأحلق خارجة...
فها انا اليوم وسط الظلام...
ليس لي الا قنديل الحب...