مقدمة
********************************
تبدأ كل معاناة بهدوء قاتل بارد
اشبهه بتساقط الثلج في فصل الشتاء
تساقط خفيف رقيق قد لا نحس به و لكنه يتراكم و يتراكم
و دون ان نعلم نجد انفسنا تحت اكوام و اكوان الثلج
و عندها تهاجر القلوب الى مواطن الدفئ حيثما كانت
و لكن قد لا تجد بعض القلوب الدفئ
الا على بساط الثلج الابيض
فهو المصير المحتوم لها
و بفلسفة السقوط
فكما يكون السقوط الى الاسفل
يكون سقوطها الى السماء
مخالفة بذلك احكام الطبيعة
و لها في ذلك احكام و اسباب و لكن تبقى المعاناة هي الامل
و يبقى الامل يجذبنا الى الاسفل
الى الهاوية
**********************************
السقوط الى السماء
.
.
.
كالثلج الابيض تساقطي
كالريشة يحملهاالنسيم تساقطي
و بكل الهدوء و بكل النعومة
وكلحن الخريف تساقطي
وعلى ارض الجفاء تراكمي
واعلني شتاء العمر
(شتات العمر)
و رحلة الشقاء الطويله
الى الجنوب
الى الشمال
و الى القلب الدفين
خلف آلاف السحب..خلف آلاف السحب
تساقطي
و تساقطي
بردآ.....او..... لهيبآ
و اشعلي في داخلي
آلاف الدمعات
و اشعلي في داخلي
آلاف الشمعات
و اعلني سقوطي
الى السماء
و اعلني سقوطي
الى السحاب
.
.
تساقطت
تساقطت
تساقطت
ثم استفسرت
لم الهروب....لم السفر ؟
لم الشمال...لم الالم ؟
لم الجنوب....لم الامل ؟
تساقطت
و
تساقطت
ثم استنكرت
تلك الاتجاهات التائهة !!!
تلك الملامح الخائفة !!!
تلك المشاعر الخائنة !!!
تساقطت
تساقطت
و استمطرت و بكل الحنان و بكل الغزارة استطردت
لم الرحيل و انا هنا ؟
خلف الشتاء بين الجفاء
و على اوراق دواوينك التي
تساقطت من السماء و من السحاب
و استفسرت
لم الرحيل لم السفر
و انا سطورك و الكلم
و انا همومك و الحزن
لم الرحيل وقد علمتك
اني كتاباتك و القلم
و اني اسمى مشاعرك و اقسى الالم
فلم الهروب الى
الشمال
لم السقوط الى
السماء
و لم السقوط الى السحاب
لم السقوط الى السحاب
لم السقوط الى السحاب
فقلت لها .. ياكيان الشتاء
.
.
.
هربآ منك اليك
.
.
.
.
.
.
تــحــيــــاتي لــكــم ..
اخوكم مـــيـــزو ..