(أحبتي )
أحبتي..
بعدَ غيابٍ جئتكمْ
أقدمُ الريحانَ..
مفروشا على أبوابكمْ
أقدمُ الأشعارَ..
منديلا على خدودكمْ
أقدمُ اعتذاري
لزهرة الحياءِ في وجوهِكمْ
قد جئتُ بعدَ إذنكمْ
أحبكمْ...!!
فقد انتظرتموني
وطالما انتظرتكمْ
فسجلوني عندكمْ
أن ما هويتُ قبلكمْ
وما أريدُ غيركمْ
وما رأيتُ في السما
نجما يضاهي نجمكمْ
ولا عطورا مثلما
شممتُ في أحيائكمْ
ولا قلوبا كالتي
تدقُ في صدوركمْ
فالآنَ في عيونكمْ
أرى الحياةَ دُرةً
والسحرُ في بُحورها
كأنهُ سفينةً
فلتأسروني ليلةً
بالحبِ في أصدافكمْ
وخلصوني إنني
حببتُ جدا قربَكمْ
ولا ولا يهمني
لأنني أحبكمْ
وهذا أمرٌ مقتدرْ
فحبُكُمْ كأنثةٍ
جمالها فاقَ البشرْ
وكلُّ حبٍ بعدكمْ
غابَ وماتَ واندثرْ
وكلُّ مكتوبٍ لكمْ
يمضيهِ بالدمعِ المطرْ
فبَعدَ أن طالَ السفرْ
أرى طريقي بينكمْ
مُمهدا مثلَ الحريْر
يُظِلهُ ضخمُ الشجرْ
لا تسألوني ما الهوى
تَرَوْهُ في بيوتكمْ
على امتدادِ سقفكمْ
على حوافِ ثوبكمْ
على الطريقِ عندما
تَدقُهٌ أعقابكمْ
فإن أردتمْ الكلامْ
يطيرُ من أفواهكمْ
يبيتُ في أحضانكمْ
على فراشٍ من زَهرْ
على قناديلِ الحُجَرْ
فلتقبلوني إنني
مَشيتُ دهرا من خطرْ
وها أنا قد جئتكمْ
مُكَبِلا معي القمرْ
أحبتي أحبتي ..
شوقي وتقديري لكمْ
محبكمْ .. وائل عمرْ
العرض الشجري
