من منا لم تكتبه جروحه..من منا لم يعرف العزف على الأوجاع...والنزف على الآلام .. تلك الآلام التي تخطف البسمة من الشفاه .. وتبدلها بالآااااااااااااه.. بعد الآااااااااااااااااه.
أما الجروح فهي قاسية عندما تختلط بلحظاتنا الحلوة .. وتلون أيامنا الجميلة فهذه الجروح تبقى غائرة في الأعماق .. لا تزول لكنها قابلة للزيادة ..والزيادة فقط.
ذات مساء جلست أتحسس جراح السنين على وجه الزمن !! ذلك الوجه الذي حمل الابتسامة رغم آلامه حمل اليأس رغم آماله.
ذلك الوجه الذي عرف دموع الحزن أكثر من دموع الفرح.
تلك الجروح لن تختفي فهي صديقة دائمة !!
عندما تستبد بنا الهموم وتقتحمنا الأحزان .. وتداهمنا الدموع .. عندها نبحث عن الصدر الحنون .. الذي نضع عليه رؤوسنا ونبكي !! نبكي ألما وحرقة على الزمن الذي غدر بنا !!!
نبحث عن القلب الذي يتسع لآهاتنا ... نبحث عن اليد التي تمسح دموعنا بكل رفق .. عند الحزن نبحث عن أشياء كثيرة افتقدناها إلا الجروح !!! فهي من يبحث عنا..
تمر علينا لحظات صعبة .. وكأن الحزن يخنقنا بل ويشل حركة تفكيرنا .. فلا نستطيع أن نعبر سوى بدموعنا .. تنتهي الدموع .
وتبقى الجرااااااااااااااااح ... فهي سيدة الموقف..!!!!!!!
الله وهبنا نعمة النسيان .. فلماذا نصر على تذكر أسوأ لحظات حياتنا ؟؟؟
الجرح قبل الأخير ... بصوت نوال:
حتى الجروح ... تجي وتروح.
الجرح الأخير ... للمبدع : طلال الرشيد:
يا جرح من وين ابتدي .......... وأنت معي من مولدي