(1)
عيد سعيد....
لطفل يتيم يقف على عتبة باب متهاو ينظر للأطفال يلعبون بملابسهم الجديدة... مبتسماً.. بانتظار عودة أبيه.... الذي هجره ليسكن في منزل آخر... ويعيش مع أولاد آخرين.. من زوجة أخرى...
(2)
عيد سعيد...
لعجوز نحيلة.... تفترش الأرض.. وتناظر السماء... تمسح دموعها.. وتشير إلى بوابة كبيرة قائلة للمحيطين بها... "من هنا سيأتي ولدي".. بوابة وضعت عليها لافتة تقول دار "الخلــــود" لرعاية المسنين...
(3)
عيد سعيد...
لزوجة مغدورة... تطبع القبلات على جبين أطفالها كل صباح... وبعد أن ينتهي النهار.. تخلد إلى سرير فارغ سوى من آلامها.... تنهشها الشكوك.. وتقتلها سكاكين الغدر... تنتظر أن يفتح الباب عند ساعات الفجر الاولى ليدخل فارسها المغوار بعد أن أنهى صولاته وجولاته.. تفوح منه روائح نسائية...
(4)
عيد سعيد...
لبلد سقط سهواً من الخرائط.. وغرق تحت أكوام الحجارة.. فأمسى الحجر الملطخ بالدم هو التعريف الوحيد لبقعة أرض تدعى فلسطـــــــــــين...
(5)
عيد سعيد...
لكل ليلى ذات رداء أحمر... تختال بثوبها بانتظار أن ينقض عليها الذئب ويفترسها بإرادتها....
فتدرك متأخرة بأن نهايات القصص في هذا الزمان تغيرت... ولم يعد هناك أبطال ينقذونها....
(6)
عيد سعيد...
لرجل يلبس الثوب القصير... ويطلق العنان للحيته.. يسميه البعض رجل متدين... يمشي بخيلاء.... يحرّم ويحلل ما يشاء... فإذا ما اختلى بنفسه أباح كل المحضورات...
(7)
عيد سعيد...
لأم لا تحفظ أسماء أبناءها... ولا تراهم إلا بالصدفة.. تبذل المال لأم بديلة لكي تقوم بواجبات الامومة عوضاً عنها... أم ساهمت في زيادة نسبة الجحود وعقوق الوالدين عند أطفالنا...
أم لم تكن يوماً أماًّ...
(8)
عيد سعيد...
لكل مخلوق وهبه الله حق الحياة والتواجد لعبادته..
قال تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
::""**::""**""::""**""::""**""::
موضوع متأخر.... وأعذروني
أختكم
وجــــــــــ المرايا ـــــــــــــه
العرض الشجري
