ارتمت أشواقي على صدر السطور ... ناحت ... بكت ... أتلفت دموع الأشواق أناقة
الورق ... لطخته بالحب الغارق في دمع المحاجر ... بدت على وجهها الهموم والآلام
...خنقها البعد ... ذابت في همها ... وحيدة ... جامدة ... لا ترى غيرك ... تلك هي
أشواقي حين تهيج ... وتلك دموعي حين تذوب ...
أحاول أن أرسم البسمة على محياي ... يسألني البشر لم الهم ينطق من وجهك ...
يرون أني فتاة في سكرة الشباب ... يجب ألا تفارقني البسمات ... وألا ادفن
الضحكات ... يريدون ان أنكر معرفتي بالألم ... ربما عذرهم هو سر حبك ...
الذي خبأته في حناياي ... حضنته قبل أن يحضنني ... ملأني حزنا ً وسعادة ...
استولى على عرش لطالما ظننت بأنه محروم من ملك ... كنت أحلم بالفارس ...
نعم ... وكأنني بحلمي كنت أعرفك ... كنت أتمناك ... جاوزت مخيلتي يا فارسي ...
رحبت بك ... وليتك العرش ... وأدرت ظهري لكل شيء ... للدنيا بأسرها ...
ذقنا الحب بجنون ... عشنا ... وضحكنا ... وبكينا ... عشته فكان أروع إحساس ...
وأرق شعور ...
من حينها وأنت لا تذوب في جدران الدنيا ... لا تذوب في صعوبات تواجهنا ...
بل يذوب ما حولي ... وأرى البسيطة خالية ... لا تخطو عليها قدم إنسان ... أراك
أنت فقط تمشي على أرض ملساء كالزجاج ... وفوقنا سحاب أبيض ... يتسكع في
الأجواء ... وسماء زرقاء ... جميلة وفاتنة ...
ونحن في ظلها ... تنظر إلي وأنظر إليك ... ولكني لا أستطيع لمسك ... ولا تستطيع
تقبيل يدي كما الأحباب ... لأن كل ذلك خيال ...
يحرمني الطيف ... ويفرض علي الحواجز ... ابتسم له مرددة رؤياك تكفيني ...
تلك السطور هي اختصار لحب ... سكن بي وغرقت فيه ... كنت أريد القول بأنني
اشتقت إليك عزيزي ... ولكني أرى الحبر مشتاق ... والورق عطشان ...
ملأت الأسطر بك ... فعشِقتك ... كما أنا يا صاحبي ...
أحبك ... يا من أرى الدنيا بعينيه ...
ويا من ذقت السعادة بحبه ...
لا تقتلني بفراقك ... اقتلني حقيقة وادفني ...
ولا تقتلني ... والدماء تجري بعرقي ...
أحــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــك
*7 *7 *7