نصائح خبيرة لمساعدة أطفالكم على القراءة والكتابة !
* لماذا يحب معظم أطفالنا التلفزيون أكثر من المدرسة؟
* ولماذا يفضلون الألعاب على الدروس؟
* ولماذا تبدو الواجبات المدرسية على كثيرين منهم عبئا ثقيلا؟
* هل طفلك أو (طفلتك) يعاني من مشاكل القراءة والكتابة؟
اقرأي ما يهمك عن هذه المشكلة واتبعي نصائح عملية من خبيرة في هذا المجال.
تشدد ليليان الزغبي الاختصاصية في علم نفس الاطفال في مقابلة اجريناها معها حول هذا الموضوع، على اهمية دور المدرسة في توجيه الطفل شيئا فشيئا، نحو تعلم القراءة، في حين ترى ان دور الاهل يقتصر على مساعدته للاهتمام بها وذلك كي يشعر بمتعتها.
وتعتقد انه من الخطأ المساواة بين القراءة والتلفزيون خشية ان يكرهها وتقول: «يكفي ان تبرهنوا له امكانية التمتع بها كما الفيلم، وذلك من خلال قراءة قصة مشوقة له».
الفحص ضروري
تقول الاختصاصية ليليان: على الطفل اولا تعلم الكلام حتى يتعلم القراءة. وتنصح بمراجعة الاختصاصي orthophoniste في حال تأخر الطفل بالنطق. كذلك تنصح باجراء فحص طبي لنظره في حال لوحظ انه يحيد نظره عن الكتاب اثناء القراءة او انه يدنو منه كثيرا، واجراء فحص لسمعه في حال لوحظ انه يطلب اعادة الكلام الموجه اليه، وذلك قبل ارساله الى المدرسة لأن الاكتشاف المبكر لهذه المشاكل يساعد على حلها وعدم تفاقمها.
شجعيه على التلوين والرياضة!
ولأن الكتابة تتطلب تركيزا في الحركة، ترى الخبيرة ان على الطفل تعلم كيفية تطويع حركات يديه، وذلك من خلال القيام بقص بعض الاشياء او اللعب بالمعجونة او التلوين او ممارسة رياضة كرة السلة. الا أنه في حال انزعاجه من نشاط معين يفترض عدم إرغامه على اكماله، فقد يعود اليه في ما بعد وانما بشكل آخر.
هل تعلمين ان طريقة جلوس طفلك اثناء الدرس تؤثر في استيعابه؟
تقول الخبيرة ليليان: انتبهي الى هذه المسألة، فيجب ان تكون طاولة مكتب الطفل بموازاته وان يجلس على كرسي نظيف، قدماه على الارض، الصدر مستقيم العمود الفقري مستند الى ظهر الكرسي، اليدان موضوعتان على الطاولة، الورقة التي امامه مثبتة باليد التي لا تكتب، القلم يقع بين الابهام والسبابة الوسطى.
علميه معنى الوقت!
تشير الدراسات الى ان من اهم الاشياء التي تساعد الطفل على القراءة هي التعرّف على الزمان والمكان.
ففي ما يتعلق بالزمان تقول ليليان الزغبي: يمكن تزويده بتقويم(روزنامة) لدراسة الايام والشهور والفصول، كما علينا ان نستخدم كلمات امس، امس الاول، الاسبوع الماضي، قبل وبعد.
اما بالنسبة للمكان، فعلى الاهل طلب المساعدة من اولادهم للمشاركة في ترتيب غرفهم، وتنصح الخبيرة بأن يقوموا مثلا بتقسيم الحيوانات المفترسة ووضعها في العلبة الكبيرة والحيوانات الاليفة في السلة الحمراء والطيور في الكيس الاصفر..الخ.
الطفل ابن بيئته
اذا كان الطفل يعيش في محيط تكثر فيه الكتب واهله يقرأون، وكذلك اخوته واخواته، نلاحظ ان ثمة رغبة تتولد عنده بأن يفتح كتابا ويقرأه. هنا تطلب الاختصاصية ليليان، من الاهل استغلال الفرصة ليقرأوا بعض القصص لاطفالهم عند النوم. مع التشديد على عدم اجبار الطفل على قراءة ما قرأوه هم في طفولتهم، فقد يكون ذوقه مختلفا وربما كتاب قد لا يكون على ذوقه ولا يتناسب مع عمره فيدفعه الى كره القراءة.
الصبر مفتاح الفرج
تطلب ليليان الزغبي من الاهل التحلي بالصبر وان يشجعوا اطفالهم على كل ما يقومون به حتى ولو بدا سخيفا، وتقول: «اطلبوا من الطفل قراءة ما هو سهل عليه او اقل من مستواه او كتابة اشياء بسيطة، فعندما ينجح بذلك يزداد ثقة بمقدرته».
يبقى في النهاية الاشارة الى ان لكل طفل ميزاته الخاصة به، فصعوبات القراءة قد تختلف من طفل لآخر وان المدرسة وحدها لا تحل المشاكل، وانما بمساعدة الاهل ومتابعتهم يوميا، خصوصا قبل بلوغهم العاشرة من عمرهم، يمكن تخطي الصعوبات وصولا الى النجاح في المراحل الدراسية كافة.
الخطوات اللازمة لإجادة القراءة
* تعلم الكلام حتى يتعلم القراءة
* فحص طبي لعينيه وأذنيه
* فحص طواعية اليد
* الجلوس جيدا
* فحص تمييز الاتجاه
* تنشيط الذاكرة
* مساعدته على معرفة الزمان والمكان
* احساس الطفل بمتعة القراءة
* الاهتمام بكل ما يقوم به