في ذلك الليل المظلم وذلك السواد السرمدي دقت ساعتي
حان الوقت الذي أعلن فيه انفصالي عن العالم الخارجي
قفلت باب غرفتي وإحتظنت رفيقتي تلك التي عشقت همومي
ومن اسر لها ببوحي حضنتها بشده بين يداي حتى سمعت أنينها
إنها مجموعه من أوراق الذكريات
وبدأت امسك قلمي فبدأت أحزاني التي كانت تلازمني بمناداتي
في ليله الأحلام تلك تتساقط الآمال وبدأت أسأل نفسي؟؟
لماذا تصمد الحروف اكثر من البشر؟؟
ولماذا ترتبط الأماني بمتاهات الدهر؟؟
ويرتبط تحقيق الأحلام بمفاجآت القدر؟؟
بدأت أشرع سفينتي ولتبدأ رحلتي في بحور ما يقال له الحب
كم كنت اتخذ عيناك دربا انشده
ومع كل هذا تتسائلين من أنا
أنا مجموعه المشاعر تلك التي يحكى عنها
أنا من سرق أحزانك خلسة من قلبك دون علمك
أنا حبك العليل ومن يسامر ليلك الطويل
أنا من اغتالته أحزانه
أنا من يبدأ عمره لحظه وقوف الزمن
أنا من أشفقت عليه دموعه فإنسكبت
أنا من يسير في دروب الحزن المتعم
على الرغم من مااحلمه من عقل وجنون في آن واحد
لكني سأصل
ففي نهاية ذلك الدرب نهاية الجرح
ومع بداية الجرح ستكونين واقفه تحت تلك الشجرة
مع نسمات الهواء التي تتخلل من بين خصلات شعرك
تمسكين بيدك اليمنى وردة حمراء ذابلة كنت أهديتك إياها
وبيدك اليسرى تلك السكين التي تعودتي أن تخيطي بها جروحي
لأشعر بأني مازلت حيا ألتمس بصيص أمل
أتحامل على نفسي وأوقد الجروح لأدفى جسدي
حتى استمد منها قوتي وسأحصل عليها طالما صدري تملؤه أنفاسي
اراكِ تبتعدين في كل مره اقترب منك
ففي كل مره تبتعدين اشعر أن شموخي يستفزه الماضي
هل لأني أصبحت ميتا لاأعلم،،،
مع كل هذا يأست وبدأ يغلبني التعب
فبدأت من جديد في رحله العودة
ليكون مرافقيي كالعاده جرحي وقطرات من دموعي
وسائله يقال لها شط الأحزان
بدأت بسؤالي؟؟
الهذا الجنون حدود ، ألم يعزف قلمك لحن الصدود ، وتلك المشاعر
أما تعبت ونفذت وهدأت منها رياح الصمود
فأجبتها بدمعه من عيني
يا رحيل العمر يا غربة أمر من المر
هذه معاناتي وهي بالأصل ذاتي
أحاول أن ابلغها بأمل يحكي نصف مأساتي
بدأت تستسألني حتى إنهار جسدي فسقطت على ركبتي
وإنحنى رأسي منكسراً لإخفاقي
فلملمت جسدي لأسكنه من رجفة الانكسار
فبدأت بعد الأسئلة تواسيني وهمست لي
ألم تمل من محاولات النيل من الأفراح
حتى أشفقت على نفسي فبكيت
نزفت ألماً من عيوني ودما من كلماتي
بكيت على ذلك الجسد المنهار حتى صمت
فبكت لبكائي السماء وحنت لمعاناتي طيور المساء
كم أحسست بطول تلك الرحلة لكن كنت أعلم بأني سأصل
وستنتهي رحلتي
وصلت إلى شاطئ الحزن الذي أنزل فيه حمولي
وكان وقت الوصول مع بزوغ الفجر
فإستقبلتني آمالي المكبوتة وكلها أمنيه بأن تتحرر من الجسد الضعيف
فلم أنزل حتى أغشي علي ضللت هكذا حتى سمعت ذلك الصوت من جديد
إستيقظ إستيقظ
إنه قلمي يحثني في ليله جديده على الرحيل مره أخرى عبر كلماتي
فياليتك ياقلمي تعلم بأن كل تلك القصه ماهي إلا هذيان عاشق مجنون،،،
تحياتي لكم
أخوكمــ القلوبــ الساهيه