سألوا الناس عني فقالو من أنت.....فانتظرت برهة في حيرة من آمري بماذا أجيب، بعدها أجبت....وكان جوابي أشبه باللغز الصعب.....فقلت لا تسألوني عن أسمي......فأنا الذي كتب عنه الشعراء في قصائدهم....وتغنى بهِ الآلاف الناس.....ودخلت في قلوب ملايين العشاق......وحكي عني في القصص والروايات...... ألم تعرفوني بعد.....أنا السراب......نعم السراب.....فقد تبدل معنى أسمي الحقيقي وأصبح السراب......فلم يعد لوجودي معنى ولا مكان في قلوب الناس.....فضعت في زمن الغدر والخداع.......وأصبحت في سلة المهملات......وعملة قديمة في سوق الكذب والهوان........وجعلوا مني غاية وسلاحاً فتاكاً لغزو الآلاف القلوب وتحطيمها.....وألعوبة في أيدي الطامعين في هذه الأيام.......
والآن الم تعرفوني بعد........
أنا هو ذاك المسمى بالحب....الحب الذي كان في زمنه وعصره الحقيقي.....عصر الحب والوفاء الصادق
أما الآن فأصبح الحب وهماً وخيال.....ولم يعد له وجود في زمن ضاع فيه الوفاء والإخلاص
فهل أيقنتم الآن بأنني السراب وليس الحب
فلنفق لحظة من هذا السبات...من غفوتنا...فقط أردت أن لا أطيل الوقوف
عند أبواب السراب......
تحياتي للجميع
نوووووووووووووووووووووووووووف 000