من هـم... الذين نهديهم كل مانملك ..
من هـؤلاء الذين يتطاولون على أسمى ما وهبـناهم إياه ..
أولـئـك الذيـن تسـوقنا الأقــدار ليس لـِ لقيـاهمـ ..
وإنمـا لجـراح فراقهم ..
أكـان هذا إستـغـلالا ً .. أم انه كـان مـأتـمـا ً تـُـزف فيه قلوبنـا ..!
بـ إسم ماذا ياتـرى ..؟
أهـو بـ إسم الحب ..!
وما ذنبـه هذا المسكين ..؟
وما ذنبها القـلوب ..!
مقـابر هنا .. وحفر ٌ هناك ..
أين تـلوذ فارة ً .. أين تصحب نبضاتها وتسافر ..
لاشـك انها .. ستقـبر .. وستنتهي ..
ولكـن ..! .. هل ستظل تـدق ..
أمـ ان خفقـاتها سـ تتوارى تحت الثـرى ..
...
مابـعـد التـجريح ..
تبـاع التـذاكر .. لمشاهدة سيناريو .. وأد قلب ..!
مشـهـدا ً .. لج مـتـفرجوه بـ كـونـٍ فسيح ..
في كل لحـظةٍ يسـقـط هنـا جريح ..
فما .. لِـ الأرواح ..
غير هذا الضريح ..
اليـوم ,,
قـد قــُتل ..
وماذا يعني لو قتل ..
قلـبُ الحب .. مـُـحتضر ..
عاشق .. يترقب ..
مـُنـتظر ..
إنسـان ٌ يشـاهد .. بصمت ٍ تـام ..
كيف قضت هذه الأيـام ..
على قلبـه المـُتعب المستهـام ..
وكأنه يرى بـ مرآة ٍ .. وقد صـُوِرَ له ..
من خـلفِ أسـوار .. قفصهِ الصـدري ..
ما وصل إليـه حـاله ..
وما سـوف يتم عليه مـآله ..
..
..
..
نادى .. مستصرخـاً ..
طالباً نـجدة ً ..
نـداء إستـغـاثه ..
فـ بعـد ان كان مستنفـرا ..
أعـدوا له العـده ..
فـ كانت هي من عجـل بوفاته ..
إمـرأه ..
دفنـته .. في مرآبِ ..
أمـُنياته ..
قطـعـت بيديها .. تلك العـُروق ..
وإستـأصلت .. منها الأوردة ..
إنكـبت ..
على الشرايـين .. وتفـننت ..
كيف سـ تؤدي عمليـة الجـرّاح ..
وماهي أداتها .. التي ستـختـار ..
مـُـعضله واجهـتها ..
وجـدت بحـرا .. يضـج ..
يـرشـقها من كل فـج ..
مخـنـوق ٌ .. في جـوفِ قلـب ..
مـُـختلج ..
جميع أحياءه .. ينـادونـ ..
بـ إسمها يتـأوهونـ ..
تـجـاهلت ..
تثاقلت ..
أسـرعت ..
وأجـهـزت ..
على آخـر .. حي ٍ ..
آخـر َ عاشق ٍ لجـراحها ..
فما عاد هناك فيء ..
ولاعـاد بالمستـقبلُ ضيءَ ..
...
...
...
وبقى ..
مـشـهـد ُ آخـِـرَ الأنـفـاس ..
العين غـفـوى ..
وكأن من رءاها .. ظن،، أن بها نـُعاس ..
الروح ُ .. مـُقـبلة ٌ ..
نـحـو خـدرها الجديد ..
بـرزخ ٌ .. حياته أبدية ..
,,
شـخـُـص َ البـصر ..
الريق ُ جـف ..
واللسـانُ .. عجـز عن النطق ..
أحشـاء ٌ .. غـرقى ..
والجـسـد ُ .. متـهالك ٌ .. مـُتـهالك ٌ .. مـُتـهالك ٌ ..
مـُلقـى ..
إنـحنت رقبة ..
من على الترقوتين ..
تـدلت ..
بائـسة ً .. جافة ..
الوريدينـ ..
,,
ذبـلت ..
إبتسـامة الإنتصـار ..
بعـد ما ,, آن أوانها ..
طاب لها المقـام ..
قبـرٌ .. تقيـمُ فيه .. كـ باقي سجنـاء .. حياة البـرزخ ..
...
..
.
.
..
...
تحيـاتي لكل من رحـل .. إلى مقابر المغـادرين ..
[SOUND]http://song.6arab.com/al-mansoor_mat-7obek.ram[/SOUND]
|