حدثني ذات يوم حبيبي..
كانت هناك كلمات تتلعثم على اعتاب فاه..
يتحدث الي قليلا ثم يصمت..
أحس بنبرات شي ما ..
ولكني لم أعد للشك طريقا فسألته..
وقلت له:
مابال كلماتك حائرة؟
ولماذا أسمع انفاسك تتصاعد بصعوبة؟؟
ومابال الصمت اليوم قد أسحل مكانه وسط حديثك..؟؟
قال وهو يرتعد..
يا حبيبي اتعتقدين ان موسم الفراق المعتاد بين كل حبيبن قد حان ليأخذ مكانه بيننا؟
أمازلت توقنين ان بعد فراقنا هناك موسم للقاء ام هو موسم لا وجود له يتحدث عنه الخياليون امثالنا؟؟
حبيبتي أخبرني بماذا تفكرين..
عندها ساورني أنني لم أعد على قيد الحياة..
فقد خرجت روحي عندما قال لي ((موسم الفراق))
وكأنه سلب مني فرحة وشفافية..
أو كأنه قذف بسهم أصاب حب فتاة عذرية..
سمعته يتحدث عن عودته لكني لم اكن اسمع تلك الكلمات فقد كنت في عالم من يلفه الالم والخوف ..
سمعته يكرر ندائاته الي؟
فأجبته والعبرة تسبق كلماتي..
أحس بي فقال..
سيدتي..
يامن سكنتي ذاتي لن أنساك..
سأظل أذكر حبا جعلني أهيم حتى الصبابه..
ظل يحاول ان يوقف انهار الدمع..
وبراكين الآهات المتصاعده..
لكنه كان بعد كل محاولة يقف صامتا لعله يستجمع قواة..
لكنه وفي اخر المطاف قال الي..
سأرحل ولكني سأظل احبك...
سأظل أرقب وجهك في اطلاله القمر..
وارشف قطرات المطر عندما يخيل الي انها ظلالك..
سأكتب أوراق الشجر قصائد حبي..
وساركب موج البحر موجة تلو موجة..
سارافق الجنون واحترف كل الفنون..
عندها حتما سأعود اليك..
لكني اثرت الصمت ورحلت قبل ان يرحل ...