حكايه قلبي المسكــــــــــــــــين

[صافيه القلم]

أكتب يا قلم وسطّر الآهات ..
فلم يبقى لي سواك ليخفف عني الويلات ..
انقش على جدار الذاكرة ..
حكاية قلبي المسكين ..
وانشر في صفحات الزمن نهايته المؤلمة ..



نهاية قلبٍ مليء بالهموم الثقيلة ..
والجراح العميقة ..
مليء بالأحزان العديدة ..
والأوجاع المريرة ..
اجتمعت كلها به لتوقف نبضه ..
وتعدم مشاعره ..
تتركه بلا أحاسيس ..
بلا وجدان .. وبلا حياة ..



اكتب يا قلم ولا تتردد ..



أكتب حكاية قلبي الذي شّرع
أبوابه لاحتضان من أستوطن روحه بكل الود ..
من أحب له إنساناً بعمق ..
أحبه حباً لا يساويه أي حبٍ في هذا الوجود ..
فكان لي الآمر الناهي ..
والبلسم الشافي لجراحي ..
كان المحب المتفاني ..
والمخفف الدائم لأحزاني ..
كان روحي وكل حياتي ..
والوحيد القادر على أن ينسيني همومي وأوجاعي




أكتب يا قلم أن قلبي اليوم أصبح مسكيناً ..
حين رحل عني أغلى البشر ..
حين رحل عن دنياي .. للأبد ..
و تركني وحيدة من بعده .. غريبة بين الناس ..
حتى أصبح قلبي - الذي لا يسكن بأعماقه سواه - يتيماً ..
لأنه فقد من كان له الأب والأم وكل شيء ..



وأختم بنهاية هذه الحكاية المؤلمة همسةً :
لمن ملك روحي .. وسكن وجداني ..
لمن جعلني أعرف طعم الحياة بحبه ووده ..
لمن رحل عني بعيداً ..
لمن غاب عن وجودي ..
وهل تصل الهمسات لمن غابوا عن الوجود ؟! ..



*.. همسة لك يا من ملكت روحي حتى لو لم تصلك ..*

أنت عمري ..
ما تغير فيك ذوقي ..
أنت في داخل عروقي ..
وأنت عمري وأنت شوقي ..
وأنت حبي حتى موتي

اختكم صافيه القلم