تخاطفت الطيور إلى أعشاشها....
توارى قرص السماء الأحمر خلف صفحة ماء ماسية
ودعتنا الشمس بخيوطها الذهبية واحتجب الضوء
وعم السواد إلا من ألق بعض النجوم
وفي الضوء الخافت خيم الصمت على المكان
شعرت أن المكان ليس بهاجع
فهناك أمان يرسمها الكادحون
وأحلام يزخرفها العاشقون
وهدأ الكون ولكن العالم لم ينم ......
:::تسآلت:::
متى يجف دمعي؟؟ ويندمل جرحي
ويرحل ليلي ؟؟ وتشرق شمسي ؟؟ متى ؟؟؟؟
أما آن للأبتسامة أن تعود إلى شفتي ؟؟أما آن للحزن أن ينجلي؟؟
عندما رحلت قسى علي الزمان
وعانيت الحرمان
وعجزت عن البوح باللسان
والإفصاح بالبيان
وحاولت الكتابة فتخاذل البنان
فلجأت للكتمان
فتراكمت علي الآلام
وسيطرت علي الأحزان واشتعلت في قلبي النيران.
هل صحيح أنك رحلت ولن تعود؟؟
هل صحيح أنني سأمضي حياتي وحيدة لا أنيس لي ولا جليس؟
غيرمعقول فطيفك مازال أمامي .
قريبا ستعود نعم ستعود فأجمع لك أوراقي الممزقة
وكلماتي المبعثرة
وأفكاري المشتتة وقلبي الذي أعيته الجروح
لكنه رغم الجروح طموح
وبالأمل يلوح
فكلما ذبلت أزهار الأمل بأشواك اليأس ينفث منه للأمل روح ..
فبحبرآلامي ...أسطر آمالي
وبصوت أحزاني ...أنشد أفراحي
ومن سحابة اليأس...تقطر أحلامي
فتتحقق في دجى أيامي
..............................
العرض الشجري
