فراق الكبرياء
نصف دائرة
ثم التفاته
ونظرة تصارع الدمع
تبحث عن شفقة من الزمن
لتنقذ كبريائها
تسمرت الأقدام
لا هي تقدمت خطوة
ولا هو أسعفته قدماه
قد أدركا أنه فراق الكبرياء
طرفة عين وخطوة
تقف بينها وبين لوم نفسها
بأن قلبها تذوب فيه القرارات
التي تحثها على الثورة .. التمرد .. البعد
في لحظة .. قبل أن تطرق الطرفة
قرأت ذكرياتها معه
التي خالطتها حروفه المسمومة
التي لم تذكر اسمها في طموحاته وآماله
" ما قيمة انتظاري في مستقبل لست فيه "
قالتها وأكملت الدائرة
خافت أن يرى دمعها يحرق قلبها
وخطت .. بعداً وهجراً
تجر أذيال الكبرياء
..
صمتت الألسن .. والعين تترقب بصمت ...
فلما تصمت الحروف ... !!
حتى الجراح أصبحت تئن بصمت .. !!
ما زلت ابحث عن عتابها ...
لكنها رحلت بصمت
صمت مسموم بتأنيب ...
وتأنيب غلف بعلامات التعجب ...
وحلم لها تغنى به العندليب ..
وعندليب افترش التابوت ...
حلم اغتيل في بيادر الخريف ...
عندما تساقطت الوعود الزائفة !!
لكل فتاة أن تحلم .. فكان لها ان تحلم ...
ولكل رجل أن يغتال ... وأنا اغتلت أحلامها
حلم رسمته هي بفرشاة الانانية ...
رسمت حدوده وأرسلت جنودها لترابط على تلك الحدود ...
جند الغيرة والشك ..
أنت لي وحدي ... أنت حلمي ...
قد أمتلكتك .. هذا ما قالته ..
وليتها ما قالت ...
ليتها ما تكلمت وكلماتها عادت لها واستدارت
فأنا رجل أرفض جميع القيود ...
وإن كانت القيود ورود والسجن جنة ...
أنا عاشق لي جناح ... وجناحي يرفض أن أطويه
نصف دائرة ... والتفاته ...
وعيون نطقت ... لكن بصمت ...
وداع صامت ... لكن رطب ...
وحلم اغتيل في ليلة السبت ...
أبنته في مقبرة الشك .. !!