من بوح ليلي الدائم
من بوح ليلي الدائم
أنت نور شعاع في العام الجديد أنت نور في يوم عيدي القادم
أنت شعاع نور في مقبل أيامي أتغذى وتغذيني الأيام وفي دواخلك
معالم النضج الذي ابحث عنه وتمنحني تجربتك مزيدا من الثقة
وتبقى في قلبي بعض المشاعر أخفيها في مكان بعيد خشية
أن تسرقها الأيام مني .
من بوح ليلي الدائم
يانورا وقمرا تجلى وانجلت عنه غيمه
من بوح الليل الطويل
يتخذ الزمن شكل آخر ويتلون بألوان مبرقة
ويتكيف بأجواء ممتعة وهو يهدي قائمة عمري وعمرك عاما جديد
يهدينا سنة تمضي بنا ولنا فلا تقلقنا ولا تؤرقنا ولا تجعل في قلوبنا
حسرة أو حسافة أن ينظم رقم جديد إلينا ينظم فيتحد ينظم
فيتكون ويسرق من أعمارنا سنة لا يهم ولا ننظر إليه لأننا لسنا
من أولئك الذين يعبرهما الزمن ليترك دموعهم ساخنة على خدودهم
وأعينهم باكية على وجوههم فلسنا منهم لأننا تعلمنا أن لا نكون
منقادين للالتفات إلى الخلف أو النظر إلى عدد الأيام
والشهور وماهية السنين والدهور تعلمنا أن ننهض بقوة ودافع
وان نستيقظ من كبوتنا ونسير دون عراقيل ونزيل عن أنفسنا
آثار النوم ونتابع السير بدافع يدفعنا وبحب يسيري في عروقنا
نعبر العثرة تلو العثرة ونقفز الحاجز ورأ الآخر ونتعدى حدود
وعراقيل وقفت أمام أجسادنا لنصل إلى مانريد نتألم ثم نتأثر
فنجد أنفسنا بين مانريد قد عبرنا الشاطئ وأذبنا الثلج بدفء مشاعرنا
وصدق أحاسيسنا وحسن تعاملنا .
من بوح ليلي الدائم وأنت أمامي أراك في كل لحظة أصورك
أرسمك بريشة قلبي والونك بدماء عروقي وشرايين روحي
أرسمك ضاحكة مبتسمة تبدو وكأنك وجه قمر يتلون بلونه الأبيض
الصافي المييز وإشراقة الساطع أعطيك ميزات شمس أخفتها
الغيوم لحظة وظهرت بجمال نورها وانسياب أشعتها وتراكم
ضوئها وبيان وهجها
أعطيك ميزات وأنت بعيد، أرسمك وأنت هناك تقف يفصلني
عنك مسافات ويبعدني عنك أميال أرسمك وهم رائعا أتقلب في
مهجتك أمد يدي إلى صورتك أضعها في زاوية مظلمة لكي تتنور بك
أمد يدي إليك المسك واقتطف من خيالك المنتصب في ذاكرتي
موقفا أو حدثا كان أو ربما يكون .
أرسمك رسمة حب وعشق همسة وكأني بك وأنت جواري أرسمك
بكل ثقة وانثر من شفاتك ثقة تملئها كلمة احبك
أرسمك وريشتي تتعطر بنثرات صورتك تفوح عبيرا وتتفنن بإيحاء
محبتك وتبحر بي عبر شواطئ بلا ارصفه ومواني بلا حدود .
معك ينتهي مدى التفكير بما قد يأتي وبما قد يكون
معك تقف كل الأحاسيس عند نقطة وصلت إليها
معك تتعطل كل الآهات والأحزان
معك حتى الوهم والخيال والإبحار في عالم التفكير يحلو ويزين
ويكون له طعم
معك ترتعش يدي وتنتفض على هذه الورقة البيضاء لترسم كلمة
احبك أعشقك كلمة بلونها الأحمر بمداد قلبي الجريح المتقلب
ألوانه ليغري قارئها بالقراءة .