ذلك المكان

[ريــان]

ذلك المكان الذي التقينا فيه منذ عام ..

ذلك المكان الذي كانت به أول نظرة حب وحنان ..

ذلك المكان الذي ضمنا سوياً ..

واحتضن شوقنا ..

وترعرع حبنا بين أرجاءه ..


نعم انه ذلك المكان الذي بداء بيني وبينك الحب فيه..

حبيبتي لقد اعتادت اقدامي على المرور بذلك المكان الذي التقيتك به. دون آية شعور .

فحنيني اليكي يجبرني على زيارته .. وشوقي إليكِ يجبرني على عدم مفارقته ..

ففي كل ركن من أركان ذلك المكان يذكرني بك ..

وكل زاوية من زوياه التقي صورتك بها ..

فقد اعتدت على ذلك المكان اكثر من اعتيادي عليكِ ..

لأنني متى اشتقت إليكِ اذهب إلي ذلك المكان دون آية تردد ..

ودون آية موانع ..

ودون المبالاة بالوقت والظروف وبكل ما يجول بهذه الدنيا ..

نعم التقيك دون أن تكوني موجودة بجسدك به . ولكن أحاسيسك كانت محيطه بي ..

فأحيناً تكون الأماكن ابلغ في توصيل الأحاسيس من البشر..

بالفعل هذا ما أحسسته في ذلك المكان ..

فقد كان ذلك المكان يحتويني اكثر منكِ ..

ويشعر بي اكثر منك..

مع انه جماد ..

فقد أصبحت لا أستطيع الاستغناء عنه ..

لانه يفهمني دون أن أتكلم وهذا ما أريده من الحياة

أريد من يفهمني ويحتويني ويحس بي في ألمي ويشاركني فرحي ..

هذا كل ما أريده فقط لا أريد شي اكثر..

وهذا ما وجدته في ذلك المكان ..

ولم أجده بكِ أنتي..

صحيح أن ذلك المكان جمعني بك..
ويذكرني فيكِ..

لكنه تفوق عليكِ باحتوائه لي

فذلك المكان لم يخذلني أبداً ..

ولم احتاج إليه في يوم من الأيام وردني خائباً ..

فقد كنت اشعر بارتياح عندما أكون فيه..

وكان الوقت يمضي فيه بسرعة مذهلة ..

وكأني معك ..

فقد كنت أناجيك في كل ركن من أركانه..

وتذكر ما دار بيننا من عذب الكلام ..

وتذكر نظرة عيونك الجميلة لي ..

واستنشق أنفا سك العطرة ..

وتذكر نبض قلبك الرائع الذي كان ينبض بسرعة من شدة الخوف ..

يالهي كم كانت تلك الذكرى جميلة..

نعم ذكرى جميلة لا تستطيعين تحقيقها لي..

لكن حققها لي ذلك المكان ..

فلذلك وجود ذلك المكان افضل من وجودك بحياتي

فدعيني أنا وذلك المكان ..

ودعيني أسيراً لذكرى الجميلة .. التي أتمنى أن لا تتكرر بحياتي مره أخرى





تحياتي للجميـــــع
ريـــان