العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-2004, 09:22 AM   رقم المشاركة : 1
سناء البرق
( ضيف الــود )
 





سناء البرق غير متصل

الرسائل الاخيره بين ابن زيدون وولادة



صديقي العزيز أبو الوليد
( احمد المخزومي )
منذ سنوات وأنا أحملك بين أضلعي
وأحفظك شعرا وتجربة وحكمة
وكثيرا ما استدعيت طيفك وسامرتك في وحدتي
وكثيرا ما تلصصت عليك وعلى معشوقتك
وتتبعت أخباركم وربما قال عني خلق كثير أنني مجنون
حيث أبحر في الماضي ليخترق مجدافي آلف سنه وسنه
ليوصلني إليك ولاكنني دائما اخبرهم
بأنني أحس صادقا بأنك قريبا مني
وقد عرفتهم بك
وقلت لهم بأن كنيتك
ابن زيدون
ولقد ولدت سنة آلف وثلاثة في زمن يشبه زمننا الردي هذا
فقد عاصرت يا صديقي عهد الفتنه
فشهدت الصراع بين الأمويين على الحكم
وبين الأمويين والعامريين وبين العرب والبرابرة
ومما أخبرتهم أيضا
انك نشأة في بيئة مثقفة وكان أبوك من وجهاء قرطبة وأغنيائها وفقهائها
وقد احضر لك الأدباء والمربين
وبعد موته رحمه الله اهتم بك جدك لامك فثقفك ثقافة حسنة
جعلتك تنظم الشعر باكرا
مما لفت نظر أبو الحزم ابن جمهور إليك
ودفعه بعد اجتماع وجهاء قرطبة
وإقامتهم لابن جمهور رئيسا لحكومة الجماعة الارستقراطيه
وذلك بعد مقتل آخر خليفة أموي
لذلك استقدمك إليه وأوكل إليك النظر في أهل الذمة
وجعلك سفيرا لدى بعض ملوك الطوائف
ولقبك بذي الوزارتين
وقد همست لهم سرا وكنت اعتقد انه سر
ولكنني وجدت انه أمر شائع بين الناس
فكثيرا منهم يعلم بحبك
لولادة بنت المستكفي
الخليفة الأموي الذي خلعه أهل قرطبة
وبما أنني عرفت قصة عشقكما
فقد انبريت للتعريف بها
وقلت لهم إنها من نساء قرطبة الجميلات وشاعرة مجيدة
فمجلسها ملتقى للشعراء وأهل الأدب
عزيزي ابن زيدون
استميحك عذرا فلقد خطرت في ذهني فكرة عبثية
وسألعبها مع ( ولادة جديدة )
وسأكون أنا أنت وعذرا لتطفلي على شخصك العملاق
ولاكنه عبث الصغار بأدب الكبار
عبثا سيطويه النسيان
وماهي إلا مرحلة نسجل فيها دقائق وتفاصيل حياتنا الصغيرة
وما يعتمل في نفوسنا من طموح وأحلام
وما نعانيه من تهميش وانكسار على المستوى الفردي لكلينا
وعلاقتنا بالآخرين ماضي ومستقبل وحاضر
وسواء كانو محيطين بنا مباشرة أو بالعالم بأسرة
بعد ان أصبحت الكرة الارضيه قرية صغيرة
وقد اخترت الرائعة
عيون عربيه
لتجاريني في هذه المغامرة
واللعبة ألا دبيه لنكون عاشقين
جاء في وقت ما بعد الحداثة
عبر الإنترنت ومن خلال الشاشة والكيبورد
آمل موافقة ولادة
( عيون عربيه )
وقبولها
===
سناء البرق







قديم 11-06-2004, 09:26 AM   رقم المشاركة : 2
عيون عربيه
(عضو شرف)
 






عيون عربيه غير متصل



سيدتي ولاده

إليكِ بعد التحيه !

أيتها الشاعره الاندلسيه العظيمه ..
يامن تربعت على عرش الشعر والنثر في زمانك وصولاً الى زماني..
يامن نافست أشد الشعراء في عصرها الذهبي وساجلتهم لا بل نافستهم جميعاً
يامن كنت تفتحين مجلس قرطبه ملعباَ لجياد النظم والشعر ..
ياخفيفة الروح والبدن ياعفيفة الخلق والاخلاق..
يامن كنت مشهوده بالعفه والصيانه وبكل معاني العلياء...
وكنتِ شريفة ً وصادقه و رضيه البر والوالدين..
يا أروع من مرّ في تأريخنا...
أكاد أسميك ست النساء...
لا بل أنتِ ست النساءْ ...

إليك أكتب سطور ٍ واهيات غبيات خجله منكِ أنتِ....
فأنا ياسيدتي لست شاعرةً قرطبيه ولا أمويه ولا حتى معاصرةً حضريه!!
ما أنا إلا مجموعة مشاعر بروح الشعر والشعور...
وقد يكون هذا أجل وقد لا يكون!!

سيدتي..
أستميحك العذر ألف مره!!
سوف أستعير روحك فينا... في تأريخنا ..في كتبنا.. في حياتنا .. لألامس قلب مجنونٍ هناا... مفتونٍ بإبن زيدون!!
لأغامر معه برحله أدبيه وعاطفيه..بحداثة جيلي .. وتفكير عقلي .. وحسب إدراكي للامور..
فمنك سوف أستمد النور....

سناء البرق

يشرفني أن أجسد دور ولاده
هذه السيده العظيمه بطابع عصرنا الفاشل والصدأ .. يشرفني أن أبلور الاحداث حسب عصري!!
وحسب المستجدات التي طرأت على عصرناوالاختراعات التكنولوجيه التي منحتني محادثتك عبر شاشه وكيبورد من اقصى الارض الى اقصاها..
ولكن أكرر
( ما أنا الا روحٌ لشاعر ولست بشاعر الا مشاعر!! )

عيون عربيه







قديم 11-06-2004, 09:31 AM   رقم المشاركة : 3
سناء البرق
( ضيف الــود )
 





سناء البرق غير متصل



الرسالة الاولى
من ابن زيدون الى ولادة
***
يأمن غدوت به في الناس مشتهرا
قلبي عليك يقاســـــي الهم والفكرا
إن غبت لم آلف إنســـــانا يؤنسني
وإن حضرت فكل الناس قــد حضرا
عزيزتي ولادة
اكتب إليك رسالتي الاولى
والعالم كله منذ الأزل وحتى المستقبل يقفز بين السطور
ويتسابق للبوح بما يعتمل في دواخله
أو سيعتمل أو اعتمل
ولكنني وجدت أن الأحاسيس لدي مضطربة
بين هموم تجثم فوق صدري منذ الصباح الباكر
وبين الأمل بلقائك
ربما تتسألين يا ولادتي ما هذه الهموم
ولن اخفي عنك شيئا لان أصبح
من حقك ان تعرفي كل شي يدور في ذهني
استيقظت في السابعة صباحا كعادتي نهضت من فراشي
متكاسلا ولكنني قررت أن انهض بحثا عن رغيف الخبز
أدرت محرك السيارة من خلال جهاز التشغيل عن بعد
ليسخن المحرك فهذه الأيام من السنة تكون باردة
نحن بالعامية نطلق عليها العقارب
وحينما ارتشفت أول فنجان قهوتي
استمعت إلى تفاصيل الأخبار من أحد القنوات
وأنا مدمن على متابعة نشرات الأخبار
حتى وإن كان مزاجي يتقلب ويضطرب
حسب تواتر الأحداث وشدة تأثيرها
وقد شد انتباهي وعكر مزاجي
المندوب القادم من بلاد الافرنجه
ليأمرنا بالإسراع في الإصلاحات
السياسية والاجتماعية والاقتصادية
يعتقد بعضهم انه يريد لنا الخير
مع انه بالأمس فقط وقف ضدنا في محكمة العدل الدولية
العالم اليوم ملي بالتناقضات
انه ليس كما كان بالسابق !!
في يوم من الأيام وذات صباح ولكنه ليس كصباحي هذا
امتطيت جوادي بأمر من أبو الوليد
وذهبت إلى قشتاله
كانت الأرض خضراء مزهرة والأطيار تترنم طربا
أحسست أنها تغني لنا معشر العرب
كنت امشي وحيدا في بلادهم
لم يكن معي حرسا أو مدافعون
فقد كان الواحد منا نحن العرب كتيبة متحركة
للآسف ولادة
دخلت علي زوجتي
ولا أستطيع ان أتابع فهي لن تتفهم علاقتنا
لأنها شرقية تعودت ان تكون العلاقة بين الرجل والمرأة
فقط علاقة عاطفية جسديه
وقد قلت لها حينما سألتني عما اكتبه
كذبت عليها وقلت لها إنها أعمال حسابيه
تخص الدائرة التي اعمل بها
فتذمرت ولوت وجهها وهي تقول
حتى أعمالك الحسابية تحضرها إلى البيت
من حقي ان تجلس معي
وافقتها على مضض
فقط لاريح رأسي من صراخها
وفي نفسي اقول من حقي أيضا ان أجد لنفسي
وقت اقضيه كيفما أشاء
ربما تعجلت في الزواج
أعتقد انه يربطني كثيرا يحد من طموحي
سرحت بنظري بعيدا ! عبر المستقبل
العالم يتغير !!
ليس مثل ما شاهدت بالأمس
حينما كانت زوجتي تقتحم علي مكتبي
وتتجسس على رسائلي
اليوم يستطيع الرجل تحديد
المواصفات الزوجية حسب الطلب
خارطة الجينات البشرية أراحت الأزواج كثيرا
أنني انظر إليها ألان
هي عجوز متهالكة وجهها متغضن صمتها كثير
لأنها لا تستطيع ان تنطق إلا متى شئت أنا
آلم أقل لك بأن خارطة الجينات البشرية أراحت الأزواج
عفوا ولادة
جاءت زوجتي وأمرتني أن اخذ الدواء
ولا أخفيك سرا بأني اصبحت إنسان مدجن
تعود على تنفيذ الأوامر
===
المرسل
ابن زيدون
بقلم
سناء البرق







قديم 12-06-2004, 12:26 AM   رقم المشاركة : 4
عيون عربيه
(عضو شرف)
 






عيون عربيه غير متصل


رد إلى إبن زيــدون.. مــن ولاده




عزيزي إبن زيدون
ألف سلام ٍعلى قلبك الذي لا يدق.. ولا يخفق .. ولايتحرك
ويبدو أنه إستسلم للدواء..
أما بعد
وفضضتُ رسالتك هذا المساء والليل يخيم على العمر الشقي..
أحنو على فراشي المزهر بالورد البرتقالي..
وأبدأ أولاً بكب عليه جسدي ..
ومن ثم تبدأ برص الصور مخيلتي
مثل نشرات أخبارك التي تشاهدها من الاقنيه الفضائيه الحديثه
التي لا همّ لها سوى قتلَ الشهامه والمروءه
في كتائب العزه والسيوف والفرسان.. وما تبقى من أخبارهم!
حينها شعرت بأني أعود صبية ً الى ذاك العهد ومُجالسيْ الشعر وجياد النظم!!
آه ٍ يا إبن زيدون ..
أحنّ الى بيتي .. ووهج صيتي الذي إنطوى
تحت الثرى!!
فكما تعلم أني غادرت قرطبه مرغمة ً لأعيش في هذا العالم المتحضر جداً
وأنا وحيده..
في هذه الغرفه المصنوعه من الخشب والتي تقف بجانب بيوتهم الضخمه
متراصه كمردةِ المصباح السحري!!
وتعكس وجوهنا على نوافذها من شدة ِ لمعانها ونظافتها!!
وهم يسموها Skyserapers
(نــاطحــات ســحــاب)
نعم ولا تعجب فهذه لغتهم التي صرت أتكلمها مثلهم كما أمارس عاداتهم اليوميه
وآكل الشيبس المملح المصنع بأيديهم!!
وهذه أيضاً إحدى المسميات لطعامهم..
وقد أعطوني وثيقة سفر ٍ مختومٌ عليها شعارهم
وقسماً أعلنتها أمام محكمتهم..
أن أكون وفيه لبلادهم
غيوره على شرفهم
وحريصه على خيراتهم!!
وهكذا ببساطه لم أعد قرطبيه .. لا بل أجبروني أن أكون مثلهم أفرنجيه!!
فقط سمحوا لي أن أحتفظ بإسمي الثلاثي ولاده بنت محمد المستكفي!!
و تلك العيون اللاصقه في وجهي الاخرس الذي يريني
أشياءً كثيره لا أستطيع تغييرها.. كما كان في ذاك الزمان حين كانت أبياتُ
شعر ٍتقوّم حروباً وتقعدها!!
وأما اليوم ومابقي من عمري من سوادٍ كهذه الليله العاصفه ..
تصلني رسالتك ببريد الشوق ..
تبدأها بالتذمر من زوجتك ومن ثم تختمها بشربك للدواء..
والذهاب في الصباح متكاسلاً للبحث على رغيف الخبز ربما لعيالك!
عرفتها هكذا كانت يومياتك..
وقررت أن أكتب اليك رسالة ً لطيفه تخرج هذا الرفض الخانق لذاتي وذاتك!!
علها تصبغ شعرك الابيض الى الاسود.. وتغنيك هذا المساء أيها الخرف عن دواءك!!
وما إن بدأت بمحاولة إسترجاع تلك النكته التافهه التي قرأتها في صحيفة الصباح من ذاكرتي المنتهيه الصلاحيه !
لأرسمها فوق أوراقي ومن ثم تطبع البسمه فوق شفاهك..
حتى بعثت الساعة ُ إنذاراً برسم غلاف الفجر.. وإيشارات كتلك التي يصدرها الامراء!!
وغلبني النوم والنوم سلطانُ الجفون وانت تعرف..
فمددت يدي أغلق هذه الاله الكهربائيه الموجوده في صومعتي..
فقد آذت عيوني نورها المنبثق أصفراً مثل وجهي!!
وأنا أردد....

ترقب إذا جن الظلام زيارتي

فإني رأيت الليل أكتم للسر

وبي منك ما لو كان للبدر ما بدا

وبالليل ما أدجى وبالنجم لم يسر

*

*

المرســله ولاده

بقلــم عيون عربيه







قديم 12-06-2004, 03:09 AM   رقم المشاركة : 5
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

السلام عليكم

ما شاء الله
سناء البرق
لقد خطف السنا ابصارنا واعقبه رعد فى قلوبنا !

تلف عجلة الحياة سريعة الرتم ونحاول اللحاق بها على قدر استطاعتنا
فما يفوتنا قهرا عنا وما يروج له نحاول ان نواكبه
نسترجع دوران عجلة الزمن للخلف
بنفس السرعة
فنجد الاندلس ........ تغيرت معالمها
وبقيت آثارها ......شاهدة انه كان هنا اثر اسلامى
وان ابن زيدون تجول وارتحل فى هذا المكان .........!
تراث اكلته حضارة الفرنجة ......فما بقى منه الا السفا....ورق مدون عليه كتابات
ابن زيدون .....الفارابى .......تفلسفوا فوضعوا قوانين باقية الى الابد. !

رسالة رسمتها ريشة حبرها مسك
اما اليوم فرسالتنا تلعب الانامل على جماد اصم متفوق التقنية ونحاول ان نجمله بالزخارف لينتشر فيه روح الاصغاء لمن يقرأه .

ولا احد يصغى ..!

اتابع الحاضر ......فكلما وقفت على احد نقاطة تركتنى عجلة الزمن فاحاول اللحاق بها
فاجد الوقت قد ازف........فاستهل المستقبل بتباشير المجهول......
فاجد الفرنجة قد لونوا الحيا بلون الدم
ودخان كثيف ......اسود بلون الحياة الحالية
بدعوى الحرية
ارادوا ان يحرروا العرب من ذاتهم
انفصل الجسد عن الروح..........قمة الحرية !
فبقيت خالدة اما منعم واما شقى يتعذب وهو حى يرزق....
وآه لو اشتكى احد او اعترض !
التخلف والرجعية سماته
واستحدثوا لنا
الديمقراطية

فلسفة ابن زيدون للديمقراطية ؟

نستلهم من
ولادة
الفرق بين ديمقراطية الامس .. واليوم
متى ننام ومتى نستيقظ .فى ظل الديمقراطية الحديثة .

ساتابع عن كثب ......احاوال ان الحق الركب

شكرا
دمتم بخير
ودام الود بيننا







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


قديم 28-06-2004, 09:25 AM   رقم المشاركة : 6
سناء البرق
( ضيف الــود )
 





سناء البرق غير متصل





رد ابن زيدون على ولادة
===
قال اكتب حاول أن تنثر أحزانك فوق السطور
وهاأنذا اكتب ولكني قلت له
أنني احب أن أرسم فأنا قد درست أعمال
بيكاسيو وسلفا دور دالي ولونارد دفنشي وبرناردشو
ولكن برناردشو ليس رساما
ذاكرتي تضعف لا تختزن الأشياء
قلت له إن الدواء الذي كتبه لي يصيبني بالغثيان
ولكنه قال لي اكتب
لم اعد اعي ما اكتب
حقا يا ولادة
ألم تلا حظي أن ثقافتنا أصبحت متفرنجة وإن رموز شتى العلوم
أصبحت أفر نجيه
حتى الطبيب وهو يقول لي اكتب
كان يكتب تقريرا للاستشاري القادم من بلاد الإفرنجة الذي يشرف عليه
أنا لا افهم لغة القوم
مللت الكتابة وخرجت من العيادة
لم اكن بالعيادة وأنا اكتب
ولكنني توقفت بجانب الطريق وأخذت من الأكشاك علبة تبغ وجريدة
أنا لا أقرأ ولا احب القراءة خصوصا الأوراق الملونة
الزيف بها كثير جميعنا نؤدي دور الطبال ونتنافس فيمن يقرع الطبل اكثر
سوف القي بالقلم
قلت لك مللت الكتابة ولكن رسالتك حرضتني على أن اكتب
وهو أيضا رجوني وهو يعطيني الدواء بأن اكتب
هو لم يأمرني مثلهم أنا ارفض الأوامر
هذه الأوراق الملونة المعروضة للبيع مسبقا لا تتحدث عن واقع
إنها فقط تمجد قرار المسئول
قلت لك إنها منشور إيضاحي يأتي بعد كل قرار
ألقيت بالجريدة ونزعت ثيابي ضحكوا جميعا غرقوا بالضحك
حتى ألان لا اعرف لماذا تجمهروا علي
رجل يود أن يمارس الرسم
ربما كانت لديهم رغبة بأن تعاقبني زوجتي على اتساخ ملابسي بالألوان
كان الرصيف جميلا
اصفر 0 ابيض 0 اصفر 0 ابيض والإسفلت ناعم الملمس 0 شديد السواد
سمعته يناديني يحثني على صبغه بالألوان
نفضت رأسي بقوة وركبت سيارتي
هذا الدواء متعب جدا يجعلني افقد التركيز
ولكنني متأكد انه قال لي اكتب ولكنني كتبت ومزقت وكتبت
بعضهم سخر مني
مدرس التعبير وقف أمامنا وقال انتم ألان في المكتبة
ليأخذ كل منكم كتاب وبعد أن يقرأه يكتب نبذة عنه
ولكنه ضحك مني 0 أنا دون سواي من الأطفال
لا اعرف لماذا ضحك وهو يسألني
هل وجدت اللص والكلاب
نعم وجدته أأكملت قرأت الرواية
هو يعتقد أن عمري ثمان سنوات
مدرس أحمق 0 أنا أيضا سخرت منه كتب لي في كراسة العبير
جلست على الطاولة
كنت مترددا ولكنني قررت أن ادخل يدي في فمي ولكنها استطالت
أخذت تنساب عبر جسدي
وحينما أخرجتها وجدت قلبي
فتشته جيدا لم أجد فيه شيئا سواك
أنتي وحدك من كنتي تستعمرينه ( يا ولادة )
بالأمس وحينما جن الليل
شاهدتك تسامرينني
كان ضوء القمر ينسج خيوطا ذهبيه تسكب عبيرا وسحرا
فوق خصلات شعرك ووجهك الساكن في وداعة الطفولة والجمال
كانت الأنغام تنبعث من شرفات قصر الخليفة
قلت لك إن الخليفة لم ينم ابتسامة الخجل التي ضرجت وجهك
أنبأتني انه متوحد مع إحدى جواريه
ولكن المدرس شد أذني
وقال اخرج من الفصل يا معتوه
وصرخ غاضبا في وجه مدرس آخر
خراب الآمة في ذمة ( نجيب محفوظ )
آخذو الرواية من يدي ومزقوها
وهذا الأحمق قادم ألان ليقول لي اكتب
لن اكتب ولكن إذا لم اكتب من أين سأعيش
عملي مرتبط بالكتابة مرتبي ضئيل
قال لي وأنا مستلق فوق السرير
لاتفكر بذلك الآن
ولكن يؤرقني
زوجتي تصرف أضعاف مرتبي شهريا من أين يأتي الفرق !
عزيزتي ولادة
سأنفض رأسي
هكذا قال لي حينما ينتابك الضجر
أتساءل من منا يكذب على الآخر
هي تصلي وتقول لي بأنها تكره الكذب
بالأمس شاهدت زوجتي رسالتك ومزقتها
أصابعي المرتعشة حاولت أن تنفرد
العرق اخذ يتفصد من جبيني شددت شعرها
سحبتها على الأرض سرت نحو الحظيرة وربطتها بجانب الحصان
نفضت رأسي بقوة على صرختها وصوتها الحاد
وهي تأمرني بأن اذهب بها إلى المشغل النسائي
صاحبة المشغل صديقتها تعرفت عليها منذ خمس سنوات
قلت لها بأنني اكره نوال
ولكنني لا اكرهها
إنها مثيرة تفاصيل وجهها تزورني أحيانا مثل كل النساء
حينما أغمض عيني أجدهن يرقصن فيها
هل أنتي غاضبة 0
سأمزق أوراقي كالمعتاد وحينما أقابله سأصفعه على خده
لماذا قال لي اكتب
هذا الدواء متعب جدا يجعلني افقد التركيز
اظنني كتبت لك ذلك حسنا
عزيزتي ولادة
المستقبل قادم ورياح التغيير سوف تعصف بنا
سمعت ذلك من خلال برنامج حواري يعرض عبر أحد القنوات
سأتوقف عن الكتابة الآن وسأغلق النوافذ
يجب أن نتقي العاصفة
ولكنني سأظل
اغني
قد آتتنا الطير تشــدوا
بعض أبيات الأغانــي
لمحب عــــــن حبيــبه
عنه نــاء مــــــنه دان
يا بعيد الدار موصولا
بـــقلبي ولـسانـــــــي
ربما باعــــــدك الدهر
فأدنــتك الامــــــــاني
==
المرسل
ابن زيدون
==
بقلم
سناء البرق







قديم 28-06-2004, 09:32 AM   رقم المشاركة : 7
عيون عربيه
(عضو شرف)
 






عيون عربيه غير متصل

من ولاده إلى إبن زيــدون ،،



ها أنــا أحاول العد وإعادة العد والترتيب وما أزال وأنا أعد وأرتب وأرتب وأعد رسائلنا الاثنين !!
والتي تقدر بمائتي سنه ..وصوت والدتي تناديني ياغبيه لماذا لا تفتحين الباب وتردّي عليّ ولو مره بالجواب من غير أن أعيد السؤال ألف مره؟
خربطت أمي العد يا( أبن زيدون) وأمي لا تمل العد ورائي وإحصاء أخطائي..
بالامس كان خيالي يسير معي ويحدثني عن أشياء مضحكه وكنت أضحك..
قالت أمي عابسه ..الضحك بدون سبب من قلة الادب!
وهي تخيط قميص والدي المشقوق الجيب ..أمي تريدني جامده ورزينه مثل باقي أخواتي .. أختي التي تصغرني بعام أنجبت قبل أيام مولودها الاول وهي فخوره به تظنّ أنها أنجبت صلاح الدين الذي سوف يحرر القدس من اليهود..
أو ربما أمي تريدني مثلها لا تعرف الكتابه ولا نظم الشعر وحتى الرسم أمي تمقته لانها لا تفهم التعاطي مع الالوان ..
وهكذا توفر عليها مصاريف الاوراق والاقلام التي آخذه من مصروف البيت..
بدأت القشعريره تنتاب جسدي كأنها تذكرني بيوم فررت الى بني عباد في اشبيليه ..تاركاً إياني وحيده حتى هذا اليوم!
بعثرت أوراقي فوق سريري وأنا أحاول أن أتناسى صراخ أمي القادم من المطبخ..
كان سريري الحديدي وغطاءه يوحي إليّ بمشهد من مسرحية هاملت لشكسبير وتعيد تلك المشاهد المدروسه صوت الطبيب في أذنك وهو يصرخ بخبث أكتب مايعتملك من مشاعر وهموم!
كأن صوته يخترق أذني قادماً من أوراقك..
ماذا يريد منا أن نكتب هذا الدجال الافاق الذي إشترى بحفنة مال شهادة الدكتوراه!!
وجاء إلينا ليأمرنا بالكتابه.. وبيده اليمنى مشرط واليسرى مقص الرقيب التي لاتنام..
أم لعله أراد أن نعري أفكارنا المليئه بالتراب لنكشف له عن بعض عرانا الاحساسي في إناء مليء بالماء الساخن يذيب بسخونته جليد أفكارهم المتجمده القادمه من بوسطن ونيويورك وواشنطن ..وخوفهم القابع في مخيلتهم الصدأه ..
يقول لك طبيبك أكتب .. قل له الكتابه،، أصبحت كالقتال في هذه المدينه مثله مثل باقي المعارك المحيطه بنا والرأي السديد أصبح عمله نادره حاله حال العقل!!
نبحث عنه من الصباح الباكر وحتى المساء ولا نجده!
قد يقال عنك مجنونٌ أو عجوزٌ خرف وقد يقال عني غير متزنه ومجنونه بمثل داءك!
ورغم أني لا أرى في تصرفك أي شيء يوحي للجنون..إلا أني أقول لك أنتظر
سوف تتضح لهم الصور قريباً وسوف تتمشى الالفاظ وتتهاوى كالضباب في قالب واحد إسمه الكتابه !!
(الكتابه) التي بدأتها بصفعه على خدي.. كان عمري لم يتجاوز السابعه وأول مره أمسك فيها القلم قالت أبله آيات أذكر إسمها جيداً مثلما أذكر الصفعه!
فمن ينسى صفعة القلم!!
إكتبوا ...,, مع حمد قلم ,,...إملاء غير منظور..لماذا حمد معه فقط قلم وأين الورق؟
أم من حقك تجريد حمد الورق وحقه في الكتابه مثلما جردتموني من أنفاسي وتركتم صدري بلا زفير ولا شهيق حتى الان..
أظن يا أبله الاجدر الان أن أكتب مع حمد قلم ولكن لا يملك ورق!!
جاءت صفعتها على وجهي الصغير أخرستني هول الصفعه الكلام..
نزلت دمعه فوق خدي صرخت أبله آيات من يجرأ على إعتراضي يا ليلى؟؟
قلت لها وأنا أحدق في وجهها وأصك أسناني بقوه وأفتح بعنف ظفائري وأرمي الشرائط البيضاء على الارض... إسمي ولاده!!
ضحكت وكأنها عجوزٌ من القرون الوسطى ترتدي الملاءه الزرقاء..وهي تبرم شفاهها..بشكل يخيف الاطفال من هم بسني.. ولاده؟؟
ولا تعرفين إسمك أيضاً؟؟
إبن زيدون
خفت ُ جداً !!
ولم أستطع الكلام فأنا طفله لم تتعدى السبع أعوام ..
وكتبت بلا شعور على الورق إسألوا إبن زيدون هو يعرف من أكون!!
وأخيراًعرفت أني أيضاً أريد أن أكتب إليك.. منذ الازل وأنا أريد أن أتعلم لأكتب إليك!
بعضَ سر ٍ ..لا علاقة له بالطبخ والانجاب!!
لاني أرى أن أمي أعتقتني أخيراً وراحت تكمل أعمالها اليوميه المعتاده.. حينها
شعرتُ برغبه بالتحرك قليلاً داخل الغرفه فهذه الحيطان تخنقني بصمتها الاحمق وهي الاخرى أصبحت تخاف اللعب معي .. فقد منعتها أخشاب الدولاب من التحدث معي.. نعم حتى حذاءي خاصمني ذات نهار ورفض أن يلعب معي السباق وركضت وحدي بلا حذاء..
أرتديت قميصي الملون بالرمادي أو الاصفر لا بل الاخضر!
لم تعد تغريني الالوان ولا الاشكال..المهم أن يكون مثل الاسفلت الناعم والنظيف..يغطي أكتافي وأنحاء أخرى!
دهنت يدي بمرهم عطره جميل وندي ومشطت شعري الى الخلف بدا لي حينها صوت جوادك يصهل في الخارج..
وفي نفس الوقت رنّ الموبايل رنه ترن ترن رن رن ياجرس حوّل وإصعد عالفرس..
كانت هذه صديقتي المتصله تخبرني عنك وتذكرني بجاريتي!!
تذكرت نوال على الفورمازال إسمها عالقاً بذاكرتي أنت تكرهها لكنها أعجبتك مثل جاريتي مروه.. لذلك تود الهروب من عيناها الساحره ..الدواء جعلك تهرم أسرع والغيره جعلتني أكسر الموبايل على المرآة .. رأيت وجهك يعكس في المرآة ويضحك وعلى ذقنك رغوه كثيفه من صابون الحلاقه..المقيمين معي جميعاً سألوا ما الخبر؟؟
وأنا صرخت أليس من حقي الجلوس بجوار النار؟؟
ركضت الى دورة المياه أدرت الماء نزل الماء بارداً وصافياً ثم نزلت منه أسئله كثيره كلما يزيد الماء كانت تتسارع الاسئله بالكب..
نعم كان بقصدي أن أسألك ألف سؤال قد تكون تساءلات صغيره ولكنها تأخذ مساحه أكبر من الرساله وقد لايسعني الوقت لطرحها كلها..غسلت وجهي بالاسئله التي ملأت كفي وعدت ألملم شظايا المرايا!!
وألفّ هذه الرساله بإستعجال خوفٌ من صوت أمي يخرب .. ملامح شاعريتها!
وقلبي ينبض بعضٌ من أبياتٍ شعريه سمعتها في مجلسي ليلة البارحه حين كانت تشدوها الشاعرة حفصة بنت الحاج الركونية للشاعر أبي جعفر ابن سعيد

أغار عليك من عيني رقيبي

ومنك ومن زمانك والمكان

ولو أني خبأتك في عيوني

إلى يوم القيامة ما كفاني

*

المرســـــــــله ولاده

بقلـــم عيون عربيه







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية