أن يعشق قلبي فهو أدعى لسائر الحواس بالعشق ، أما ان تعشق عيني فلا ضمان لقلبي بعشقه ، لأنه ربما يكون الغرور ، تلك الصفة المقيتة .
أتعجب من جمال مظهره ، وقبح مخبره ، ويزيدني أسى عندما أرى ذلك عليه ، فجمال الخالق أودعه في ذلك الجسد ، ولا يد للإنسان فيه ، ليأتي بناء الشخصية ، بكل ما فيها من تعامل وأخلاقيات لتزيد ذلك الجسد روعة وإشارقا ، أو لتظهر فساد ذلك الجسد وإن كان وسيما !
الثعبان ملمسها أملس ، ولكنه قاتل ، فلتحذر من سمه
والجمل ملمسه خشن ، ولكنه صابر ، فلتستفد من صبره
ولو كان الأمر بسوق الأمثلة لما توقفت لكثرة الشواهد على ذلك .
عموما /
أستغرب من الناس عندما يقولون : يحق له يغتر ، أو عندما يقولون : الغرور لايق عليه ، أو عندما يقولون : من يغتر إذا ما اغتر .
أما أنا فأقول : قاتل الله الغرور ، فما جلب لأحد خيرا ، لا المغرور ولا المعجب .
وبعد ذلك عرفت قلبي ماذا يحب ، بعد أن ذاق قبح الغرور ، وتجرع ميزاته السيئة ، ليس كمغرور ولا معجب ، بل أقول لأني مخدوع !!